اقرأ في هذا المقال
- انخفاض عائدات صادرات النفط الخام بنسبة 12% خلال شهر أغسطس
- إيرادات صادرات الغاز المسال ترتفع لأول مرة خلال 5 أشهر
- عائدات صادرات الفحم ترتفع لأعلى مستوياتها منذ مطلع 2025
- الصين والهند أكبر المستوردين للطاقة الروسية منذ الحرب الأوكرانية
- 8 دول عربية ضمن قائمة المستوردين، أبرزها سوريا ومصر والمغرب
- الاتحاد الأوروبي مستمر في استيراد النفط والغاز الروسي رغم العقوبات
انخفضت إيرادات صادرات الطاقة الروسية للشهر الثالث على التوالي، مدفوعة بهبوط عائدات النفط الخام المنقول بحرًا وعبر خطوط الأنابيب.
وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)-، انخفضت عائدات روسيا من النفط الخام ومشتقاته والغاز والفحم بنسبة 2% على أساس شهري، لتصل إلى 564 مليون يورو يوميًا (660 مليون دولار يوميًا) خلال شهر أغسطس/آب 2025.
واحتفظت الصين والهند بمكانها في صدارة أكبر الدول المستوردة لمصادر الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي، رغم العقوبات الغربية المفروضة على منتجات موسكو.
كما ظل الاتحاد الأوروبي يستقبل صادرات النفط والغاز الروسي بصورة مباشرة وغير مباشرة، رغم استمرار الحرب الأوكرانية للعام الرابع على التوالي.
دول عربية بقائمة المستوردين
ظهرت 8 دول عربية ضمن قوائم المستوردين لمصادر الطاقة الروسية، وهي: مصر والمغرب وتونس وليبيا والسعودية والإمارات والكويت وسوريا.
وبلغ متوسط واردات سوريا من النفط الخام قرابة 42 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2025، وكلّها جاءت من روسيا، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وظهرت السعودية ومصر وليبيا وتونس والإمارات ضمن مستوردي المنتجات النفطية الروسية، بينما حلّ المغرب بقائمة مستوردي الفحم الروسي إلى جانب القاهرة، في حين انفردت الكويت بالظهور ضمن مستوردي الغاز المسال الروسي.
وللشهر الـ17 على التوالي، يُدرَج المغرب ضمن مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق، لأن الرباط لا تربطها خطوط أنابيب مع روسيا، بل مع إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
استنادًا إلى ذلك، ترجّح وحدة أبحاث الطاقة أن يكون المقصود من هذا التصنيف هو واردات المغرب من الغاز المسال الروسي المعاد تغويزها في إسبانيا، قبل إعادة ضخّها إلى المغرب في صورة غاز طبيعي عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية في أغسطس
جاء انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية في أغسطس/آب الماضي مع هبوط عائدات النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 12% على أساس شهري، لتصل إلى 170 مليون يورو يوميًا (199 مليون دولار يوميًا)، وسط انخفاض أحجام التصدير بنسبة 10%.
وهذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي تهبط فيه عائدات النفط الروسي المنقول بحرًا، فضلًا عن كونه أدنى شهر في الإيرادات منذ أوائل عام 2025، بحسب أحدث تقرير دوري صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
(اليورو = 1.17 دولارًا أميركيًا).
على الجانب الآخر، شهدت إيرادات صادرات الخام المنقول عبر خطوط الأنابيب زيادة طفيفة بنسبة 2%، إلى 62 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي.
كما ارتفعت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 2.5% إلى 147 مليون يورو يوميًا خلال شهر أغسطس/آب 2025، مع زيادة أحجامها بنسبة 2%، دون التأثر كثيرًا بالهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية خلال الشهر نفسه.
وبلغ إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام المنقول بحرًا خلال أغسطس/آب الماضي قرابة 3.36 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 3% عن شهر يوليو/تموز، مع استحواذ الصين والهند على 79% منها، حسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الّذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حركة إيرادات صادرات النفط الروسي الخام والمنتجات النفطية منذ عام 2022 حتى شهر أغسطس/آب 2025:
على الجانب الآخر، ارتفعت عائدات صادرات الغاز المسال الروسي بنسبة 4% على أساس شهري، لتصل إلى 31 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، مع زيادة الأحجام بنسبة 7%.
وهذا أول شهر ترتفع فيه إيرادات روسيا من صادرات الغاز المسال منذ مارس/آذار الماضي، بحسب البيانات الدورية التي ترصدها وحدة أبحاث الطاقة.
كذلك ارتفعت إيرادات صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 8% على أساس شهري، لتصل إلى 75 مليون يورو يوميًا، مع زيادة الأحجام المصدّرة بنسبة 10%.
أمّا عائدات صادرات الفحم الروسي، فقد زادت بنسبة 7% على أساس شهري، لتصل إلى 76 مليون يورو يوميًا، مع زيادة أحجام التصدير بنسبة 6%، لتسجل أعلى مستوى في العائدات منذ مطلع 2025.
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
شكلت الصين وحدها 40% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال أغسطس/آب 2025، ما يعادل 5.7 مليار يورو (6.6 مليار دولار أميركي)
وحلّت الهند في المرتبة الثانية، مع وصول قيمة وارداتها إلى 3.6 مليار يورو، وكان أغلبها من النفط بنسبة 78% من حيث القيمة (2.9 مليار يورو).
بينما جاءت تركيا بالمركز الثالث، مع وصول قيمة وارداتها إلى 3 مليارات يورو، أو ما يعادل 21% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية من أكبر 5 دول مستوردة.
أمّا الاتحاد الأوروبي، فقد جاء بالمركز الرابع بنسبة 8%، أو ما يعادل 1.2 مليار يورو، وكان 66% منها من الغاز المسال والغاز الطبيعي عبر الأنابيب.
وحلّت كوريا الجنوبية في المركز الخامس بقيمة واردات بلغت 564 مليون يورو، مع استحواذ الفحم على 73% منها.
وما يزال الاتحاد الأوروبي مستمرًا في استيراد مصادر الطاقة الروسية رغم العقوبات، وأبرزها الحظران المفروضان على النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرًا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، و5 فبراير/شباط 2023، بالإضافة إلى حظر الفحم.
وتوضح القوائم التالية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة خلال المدة من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى أغسطس/آب 2025:
أكبر المستوردين منذ العقوبات حسب النوع
تفاوتت حصص أكبر المستوردين لمصادر الطاقة الروسية منذ فرض العقوبات (5 ديسمبر/كانون الأول 2022) حتى أغسطس/آب 2025، وفيما يلي الحصص موزعة حسب النوع:
أكبر مستوردي النفط الخام الروسي:
- الصين: 47%
- الهند: 38%
- تركيا: 6%
- الاتحاد الأوروبي: 6%
أكبر مستوردي المنتجات النفطية الروسية:
- تركيا: 26%
- الصين: 13%
- البرازيل: 12%
- سنغافورة: 7%
أكبر مستوردي الفحم الروسي:
- الصين: 44%
- الهند: 20%
- تركيا: 11%
- كوريا الجنوبية: 10%
- تايوان: 4%
أكبر مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب:
- الاتحاد الأوروبي: 35%
- الصين: 30%
- تركيا: 28%
أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي:
- الاتحاد الأوروبي: 50%
- الصين: 21%
- اليابان: 18%
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
بيانات إيرادات صادرات الطاقة الروسية، من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف