ندد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس، بالاعتداءات المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتعكس استمرار سياسة الفصل العنصري ونظام "الأبرتهايد" الممارس بحق الشعب الفلسطيني.
وأفاد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان رسمي بأن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين، واصطحبتهم في طوابير إذلال تعرض خلالها المعتقلون للضرب والتنكيل، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى بث الرعب بين السكان وإرهاب المدنيين، وتستهدف تقويض صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن استمرار الهجمات على طولكرم والمناطق الفلسطينية الأخرى يعكس التصعيد الإسرائيلي الأخير، والذي يأتي في ظل التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية على غزة وقطاع الدوحة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، في خطوات تقوض أي فرص لتحقيق السلام.
وأكد المجلس أن الأعمال الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف والقوانين المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.
كما دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتحشيد الدعم الشعبي والدولي لمواجهة سياسات الاحتلال، وحماية المدنيين الفلسطينيين من الممارسات الإجرامية التي تستهدفهم بشكل يومي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في مواجهة محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد على الأرض.
ووجه المجلس رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن الاستمرار في التغاضي عن الانتهاكات الإسرائيلية يعزز من أفعال الاحتلال ويدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسة ممنهجة تستهدف تغيير التركيبة السكانية في المناطق الفلسطينية، وتهدف إلى تهجير السكان وفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه السياسات وتعزيز آليات حماية المدنيين.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع دفاعًا عن أرضه وحقوقه، وأن أي محاولة لإضعاف صموده ستبوء بالفشل، داعيًا إلى وحدة الصف الفلسطيني وتكثيف الدعم الدولي لحقوقه المشروعة.
