قداسة البابا تواضروس الثاني عبر عن إدانته لكافة أشكال العنف والصراع والحروب التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، متمنيًا أن يحمل العام القبطي الجديد السلام والاستقرار لدول المنطقة. جاءت تصريحاته في مستهل عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
تصريحات البابا تواضروس الثاني
أكد البابا تواضروس الثاني تواضروس الثاني على استنكاره لسياسات الاعتداء على سيادة الشعوب والدول، مشددًا على أهمية الصلاة كي لا تتوسع دوامة النزاعات والحروب التي اعتبرها دليلًا على فقدان الإنسان للعقل والرشد. ودعا إلى حماية بلاد الشرق الأوسط، مانحًا الحكمة والتعقل لقادتها كي يتجنبوا الدمار الذي لا ينتج عنه سوى الخسائر لكافة الأطراف.
أشار البابا تواضروس الثاني أيضًا إلى مسؤولية الإنسان أمام الله عن كافة أفعاله، محذرًا من أن الشر والعنف والصراعات ستوضع يومًا ما في ميزان الحساب الإلهي، حيث لن ينسى الله آلام الإنسانية الناتجة عن تلك التصرفات.
وفي ختام كلمته، دعا قداسته الجميع للصلاة من أجل أن تكون السنة الجديدة مليئة بالسلام والطمأنينة، وأن تتحقق توبة الإنسان ويعود الهدوء إلى المنطقة بما يسهم في تحقيق النمو والازدهار.
التقى البابا تواضروس الثاني مجموعة من زوجات كهنة الإسكندرية
و جدير بالذكر في لقاء مليء بالتفاعل والحوار. بدأ اللقاء بجو إيجابي حيث استمع البابا باهتمام إلى الأسئلة والمقترحات التي طرحتها السيدات، مما شكل أرضية خصبة للتواصل المباشر.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر قداسته عن تهانيه بمناسبة انطلاق السنة القبطية الجديدة، التي تُعرف بعيد النيروز. ثم انتقل إلى الحديث عن فضيلة الحكمة، مشددًا على أهميتها كصفة جوهرية في العهد القديم، حيث ترتبط بأقنوم الابن الذي يُعد مصدرًا للحكمة الإنسانية.
من خلال مثال عملي، أشار البابا تواضروس إلى شخصية أبيجايل ووصفها بـ”الحكيمة والراضية”. واستعرض موقفها الذكي حين تدخلت بسلامة عقل وحكمة لمنع وقوع كارثة بين زوجها نابال والملك داود، حيث نجحت في الحفاظ على حياة زوجها بفضل تعاملها المتزن وهدوئها الملحوظ.
