وقع الدكتور عبد الله ماجد آل على المدير العالم للأرشيف والمكتبة الوطنية بالامارات العربية المتحدة كتاب «التسامحُ في دولةِ الإمارات.. إرثٌ ثقافيٌّ ونهجٌ قِيَمِيٌّ وإطارٌ مؤسسي» والصادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث «تريندر»، وذلك وسط حضور كبير وحضر التوقيع الدكتور مدحت العدل، والالدمتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي وذلك ضمن فعاليات معرض ابو ظبي الدولي للكتاب.
النموذج في التسامح
يسعى هذا الكتاب إلى استقراء معالم النموذج الإماراتي في التسامح الإنساني، وتحليل أبعاده التاريخية والقيمية والمؤسسية، واستقراء دور القيادة الرشيدة والدبلوماسية النشِطة في تعزيزه والترويج له في الخارج، واختبار دور التسامح في تعزيز القوة الناعمة للدولة.
مسيرة التنمية
ويُشير أيُّ تأمُّل لمسيرة التنمية في دولة الإمارات، منذ أوائل السبعينيات من القرن المنصرم، إلى أنه لم يكن ممكنًا لها أن تمضي على النحو الذي اختصر الزمن، وتجنَّب الكثير من العقبات والتحديات الكبرى، لولا التسامحُ الذي اتّسمت به واتخذته منهجًا منذ قيامها.
ولقد كان للتسامح وجوده في إمارات الدولة قبل قيام الاتحاد؛ ما وفر أساسًا قويًّا للبناء عليه. كما كان التسامح ركنًا من أركان نجاح التجربة الاتحادية ذاتها؛ ما مكّن الدولة الفتية من أنْ تشقَّ طريقها نحو الرخاء والازدهار بأقصى ما يمكن لدولة ناشئة أن تفعل.
التجربة التنموية
ولا يكاد يخلو حديث عن معالم التجربة التنموية في دولة الإمارات في العقود الخمسة الماضية، التي يُطلق عليها "معجز الصحراء"، من الإشارة إلى ما يتمتع به مجتمعها المتنوع ثقافيًّا من تسامح بين جميع القاطنين على أرضها.
معرض أبو ظبي
وانطلقت الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس السبت الموافق 26 ابريل ويستمر حتى 5 مايو المقبل تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع".
برنامج متكامل
يقدم المعرض برنامجًا متكاملًا يتضمن نحو 2000 فعالية ونشاط، تستهدف مختلف فئات القراء والمثقفين وصنّاع المحتوى من داخل العالم العربي وخارجه.
المعرض هذا العام يستضيف 1400 جهة عارضة تمثل 96 دولة، في مشهد يعكس مكانة أبوظبي مركزًا عالميًا للتبادل المعرفي، ويجسد توجه دولة الإمارات في تعزيز الاستثمار الثقافي، ودعم صناعة النشر، والتواصل بين الحضارات.
وتُخصّص هذه الدورة مساحة واسعة للاحتفاء بابن سينا، بمناسبة مرور ألف عام على إصدار كتابه الشهير "القانون في الطب"، حيث تُقام فعاليات حوارية ومعارض تفاعلية تسلط الضوء على أفكاره وإسهاماته العلمية التي أثرت في تطور الطب على مستوى العالم.
كما يُحتفى بكتاب "ألف ليلة وليلة" بوصفه عملًا أدبيًا عالميًا، استطاع عبر قرون أن يلهم الأدباء والفنانين من مختلف الثقافات، ليتم تقديمه في سياق مبادرة "كتاب العالم".
وتحل ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على هذه الدورة، ضمن توجه المعرض نحو تعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وفتح آفاق التبادل المعرفي مع تجارب متنوعة من مناطق مختلفة من العالم.












