يُعد ارتجاع المريء من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، حيث يحدث عادةً بعد تناول وجبات دسمة أو الاستلقاء مباشرة بعد الطعام، ما يؤدي إلى ارتداد حمض المعدة نحو المريء والتسبب بحرقة مزعجة وأعراض أخرى. ورغم إمكانية علاجه منزليًا في الحالات العرضية، إلا أن الارتجاع المزمن (GERD) قد يتطلب تدخلاً طبياً، لتفادي المضاعفات التي قد تُلحق الضرر بأنسجة المريء بمرور الوقت.

ما الذي يسبب الارتجاع؟
تمنع العضلة العاصرة المريئية السفلية (LES) عادةً ارتداد الأحماض عبر المريء، حيث تعمل كصمام يُغلق بعد البلع، لكن عندما تضعف أو تسترخي هذه العضلة بشكل غير طبيعي، يصبح من السهل مرور الحمض إلى الأعلى، عوامل مثل تناول وجبات دسمة أو الاستلقاء مباشرة بعد الأكل قد تزيد من ارتخاء هذه العضلة وتفاقم الحالة.
الأعراض الأكثر شيوعًا
ارتداد الحمض أو الطعام إلى الحلق مع طعم لاذع.
حرقة المعدة نتيجة تهيّج أنسجة المريء.
ألم صدري يشبه ألم القلب أحيانًا.
غثيان أو فقدان الشهية حتى بعد الأكل.
يشير الأطباء إلى أن ارتجاع المريء العارض لا يدعو للقلق، بينما يستدعي الارتجاع المزمن التدخل الطبي لتفادي مضاعفات خطيرة، كما يُنصح بتعديل نمط الحياة عبر تجنب الوجبات الثقيلة ليلًا، والابتعاد عن الاستلقاء المبكر بعد الأكل، ومراجعة الطبيب عند تكرار الأعراض بشكل لافت.