سلط برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوءَ على أول مائة يوم من من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ففي الذكرى المئة لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تثار تساؤلات عدة حول مدى جدية إدارته في الوفاء بوعوده، لا سيما تلك المتعلقة بإنهاء الصراعات الدولية.
وتحت شعار "أمريكا أولًا"، تبنّى ترامب سياسة خارجية مغايرة لما اتبعته الإدارات السابقة، وركز على إعادة رسم دور الولايات المتحدة في الساحة العالمية من منظور أكثر تشددًا.
إعادة تقييم العلاقات مع الحلفاء التقليديين، وعلى رأسهم الدول الأوروبية
وسائل إعلام أمريكية أشارت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حكم ترامب إلى أن استراتيجيته لن تقتصر على اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين وإيران فحسب، بل ستشمل أيضًا إعادة تقييم العلاقات مع الحلفاء التقليديين، وعلى رأسهم الدول الأوروبية.
هذه المواقف سرعان ما انعكست على مجريات الأحداث العالمية، خاصة فيما يتعلق بدور واشنطن في المفاوضات المتعلقة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث بدت المقترحات الأمريكية المقدمة لحل النزاع مثيرة للجدل.
دعم ترامب الواضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وفي الشرق الأوسط، برز دعم ترامب الواضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصًا في السياسات التي اتبعها ضد قطاع غزة. ورغم هذا الانحياز، لعبت الإدارة الأمريكية أيضًا دور الوسيط في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في يناير الماضي، ما وضع علامات استفهام حول مدى توازن الدور الأمريكي في النزاعات الإقليمية.
هل استطاعت إدارة ترامب خلال مئة يوم فقط أن تُحدث تحولًا حقيقيًا في سياسات الحروب المشتعلة
التحركات الأمريكية المتسارعة والمتباينة أثارت نقاشًا واسعًا حول نوايا إدارة ترامب، ومدى جديتها في السعي لحل النزاعات الدولية كما وعد. وبين التصعيد والدبلوماسية، يظل السؤال قائمًا: هل استطاعت إدارة ترامب خلال مئة يوم فقط أن تُحدث تحولًا حقيقيًا في سياسات الحروب المشتعلة في العالم؟