أدان حزب المحافظين على لسان متحدثه الرسمي محمد تركي، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف وفد حركة حماس أثناء تواجده في دولة قطر، واصفًا إياه بأنه «جريمة مكتملة الأركان» تخالف نصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 وتمثل اعتداءً مباشرًا على سيادة دولة مستقلة وانتهاكًا صارخًا لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
حزب المحافظين: الاعتداء الإسرائيلي على وفد حماس في قطر جريمة مكتملة الأركان تهدد أمن المنطقة
وأكد تركي في بيانه اليوم أن ما جرى لا يقتصر على استهداف وفد سياسي فحسب، بل يشكل تقويضًا متعمدًا لمبدأ السيادة الوطنية ونسفًا لأي محاولة جادة للوساطة أو التسوية السلمية، مشددًا على أن هذا السلوك يعكس منهجًا متكررًا في استباحة الأعراف الدبلوماسية واستخدام القوة خارج أي ضوابط أو مساءلة، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها ويفتح الباب أمام موجات جديدة من الفوضى والعنف.
التواطؤ الدولي بالصمت أو الاكتفاء ببيانات شجب شكلية يُعد مشاركة غير مباشرة في الجريمة، وسيُفه
وأوضح المتحدث الرسمي أن التواطؤ الدولي بالصمت أو الاكتفاء ببيانات شجب شكلية يُعد مشاركة غير مباشرة في الجريمة، وسيُفهم بلا شك باعتباره ضوءًا أخضر لمزيد من الانتهاكات، مطالبًا بتحرك جاد من مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة وإصدار قرار واضح يحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة ويُلزمها بالامتثال للقانون الدولي، بالتوازي مع فتح تحقيق عاجل من قبل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية نظرًا لكون الاعتداء يرقى إلى مستوى جريمة عدوان وفق نظام روما الأساسي.
ودعا تركي الدول العربية إلى ترجمة بياناتها إلى فعل سياسي موحد عبر أطر الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أن دور المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني محوري في توثيق هذه الانتهاكات وممارسة الضغط حتى لا تمر الجريمة بلا حساب.
وختم البيان بالتأكيد على أن أمن المنطقة واستقرارها ليسا ورقة تفاوض ولا مجالًا للتلاعب السياسي، محذرًا من أن من يظن أنه قادر على فرض وقائع جديدة بالقوة يزرع بذور انفجار سيدفع الجميع ثمنه، وأن التاريخ لن يرحم، والقانون الدولي سيظل سيفًا مُسلطًا على رقاب المعتدين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفعلي قبل أن يقوض النظام العالمي بأسره.