في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، أعربت مجموعة من الدول العربية عن إدانات رسمية شديدة للهجوم، معتبرةً أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
قطر: أكدت وزارة الخارجية القطرية إدانتها الشديدة للعمل العدواني، ووصفت الغارة بأنها "جريمة تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين". وأشارت إلى أن الجهات الأمنية والدفاع المدني بادرت فورًا بالتعامل مع الحادث لضمان سلامة السكان والمناطق المحيطة، مشددة على أن الهجوم ينتهك القوانين الدولية والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، ويتعارض مع الدستور القطري واستراتيجيات الدولة في حماية المواطنين.
مصر: أعربت الحكومة المصرية عن إدانتها واستنكارها الشديد للعملية، واعتبرت أن الهجوم استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار، مما يمثل انتهاكًا صريحًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها.
الكويت: أدانت وزارة الخارجية الكويتية العدوان الإسرائيلي، واعتبرت الغارة "انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية"، داعية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات وحماية حقوق الدول المستهدفة.
السعودية: نددت وزارة الخارجية السعودية بالهجوم، ووصفت العملية بأنها تصعيد أحادي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
الإمارات: أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن قلقها البالغ إزاء الغارة، مؤكدة أن أي تصعيد عسكري في دولة ذات سيادة غير مقبول ويجب مواجهته بالمساءلة الدولية.
البحرين والأردن وفلسطين: أصدرت هذه الدول بيانات استنكارية مشتركة، اعتبرت فيها الغارة انتهاكًا للقانون الدولي، ودعت إلى حماية المدنيين وضمان احترام السيادة الوطنية لدولة قطر.
تؤكد هذه الردود العربية الموحدة على رفض أي عدوان على الدول العربية، ودعوتها المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في حماية الأمن الإقليمي ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العدوانية، مع التأكيد على أن الحلول الدبلوماسية والحوار هي الطريق الأمثل لمعالجة النزاعات، بعيدًا عن التصعيد العسكري الذي يزيد التوتر ويهدد الاستقرار.