أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بدء تطبيق نظام البكالوريا بجانب النظام التقليدي للثانوية العامة اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، في إطار خطة شاملة لتطوير التعليم الثانوي وتوفير مسارات أكثر مرونة أمام الطلاب بما يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم الجامعية والمستقبلية.
ويقوم النظام الجديد على الدمج بين مجموعة من المواد الأساسية المشتركة التي يدرسها جميع الطلاب، وبين مقررات متقدمة يختارها الطالب وفقًا للمسار الدراسي الذي يحدده لنفسه، وبذلك يتحرر الطالب من إلزامية دراسة جميع المواد بشكل موحد كما هو الحال في النظام التقليدي، ليصبح أكثر قدرة على التعمق في تخصصات محددة تمنحه قاعدة علمية قوية تؤهله بشكل أفضل للمرحلة الجامعية.
ويقسم نظام البكالوريا إلى أربعة مسارات رئيسية، الأول مسار الطب وعلوم الحياة، ويخصص للطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلوم، ويركز على مادتي الأحياء والكيمياء بمستوى متقدم.
أما المسار الثاني فهو مسار الهندسة وعلوم الحاسب، والموجه للطلاب المهتمين بالعلوم الهندسية والتكنولوجية، ويقوم على مادتي الرياضيات والفيزياء بمستوى متقدم، بما يؤهل للالتحاق بتخصصات الهندسة وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي.
ويأتي بعد ذلك مسار الأعمال، الذي يستهدف الطلاب المقبلين على دراسة الاقتصاد أو التجارة أو إدارة الأعمال، ويجمع بين مادتي الاقتصاد بمستوى متقدم والرياضيات، ليمنح الطالب قاعدة متينة في التحليل الاقتصادي والقدرات الرقمية والإحصائية.
أما المسار الرابع فهو مسار الآداب والفنون، الذي يركز على العلوم الإنسانية والاجتماعية والفنون، ويعتمد على مادتي الجغرافيا بمستوى متقدم والإحصاء، ويؤهل الطلاب للالتحاق بكليات الآداب والإعلام والفنون والتربية.
وتؤكد الوزارة أن تطبيق نظام البكالوريا يمثل نقلة نوعية في التعليم الثانوي، إذ يهدف إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل، وتعزيز الابتكار والقدرة على حل المشكلات، وربط الدراسة الثانوية بالمسارات الجامعية بشكل مباشر، فضلًا عن إعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
ولا يقتصر الأمر على تطوير المناهج فحسب، بل يأتي النظام الجديد كجزء من استراتيجية الدولة لإعداد طلاب أكثر وعيًا بمتطلبات المستقبل وأكثر استعدادًا للتخصص الجامعي، بما ينعكس إيجابًا على خطط التنمية المستدامة.
ومع انطلاق العام الدراسي 2025/2026، تتوقع الأوساط التعليمية أن يسهم هذا النظام في بناء جيل جديد يتمتع بالمعرفة والمهارات العصرية، ليصبح التعليم في مصر أكثر مواكبة للتغيرات العالمية وأكثر دعمًا لطموحات الطلاب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.