ترامب يصدر قرارات جمركية جديدة تثير الجدل بين الأسواق العالمية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، أمراً تنفيذياً جديداً يقضي بإجراء تعديلات واسعة على سياساته الجمركية المثيرة للجدل، حيث أعلن إعفاء الذهب واليورانيوم والتنغستن والغرافيت من الرسوم الجمركية التي سبق فرضها على أساس بلد المنشأ، مقابل إضافة منتجات السيليكون إلى قائمة السلع الخاضعة للرسوم. 

وسيدخل القرار حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل، ويعتبر تحولاً جوهرياً في نهج إدارة ترامب تجاه التجارة العالمية.

إعفاءات تشمل معادن استراتيجية

تشمل قائمة الإعفاءات الجديدة معادن بالغة الأهمية مثل اليورانيوم والتنغستن والغرافيت، إضافة إلى سبائك الذهب التي أثارت سابقاً ارتباكاً واسعاً في أسواق المعادن عقب إخضاعها للرسوم الجمركية. 

وتكتسب هذه المعادن أهمية حيوية في قطاعات الدفاع والإلكترونيات والفضاء والتكنولوجيا الطبية، وهو ما يفسر الضغط الذي مارسته جماعات صناعية لإدراجها ضمن قائمة الإعفاءات.

صلاحيات أوسع لمؤسسات التجارة

القرار منح سلطات أوسع لمكتب الممثل التجاري الأمريكي ووزارة التجارة لتفعيل الاتفاقات المبرمة مع شركاء استراتيجيين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، من دون الحاجة إلى أوامر تنفيذية جديدة، ويتيح ذلك رفع الرسوم عن سلع مثل قطع غيار الطائرات والأدوية الجنيسة وبعض السلع غير المنتَجة محلياً كالقهوة والتوابل النادرة.

ردود فعل أوروبية

في أول رد فعل أوروبي، رحب مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بالقرار، مؤكداً أنه يفتح الباب لخفض الرسوم على السيارات وقطع الغيار إلى 15% فقط، وهو ما قد يخفف المخاوف الأوروبية التي تصاعدت منذ أشهر بشأن سياسة الرسوم الأمريكية.

إعادة تشكيل النظام التجاري

يأتي هذا الإجراء في إطار ما يسميه ترامب "إعادة صياغة النظام التجاري العالمي"، بعد أن رفع الشهر الماضي تعريفات على واردات من عشرات الدول، لكنه في المقابل أبرم صفقات جانبية مع بعضها لتسهيل دخول الصادرات الأمريكية. 

وبينما يرى مراقبون أن هذه القرارات قد تبدو متقلبة أو عشوائية، تراهن الإدارة الأمريكية على أن التعديلات الأخيرة ستُسهم في استقرار الأسواق وتعزيز موقف واشنطن التفاوضي في المرحلة المقبلة.