
أعلنت مجموعة “ديلي” الصينية، الرائدة عالميًا في صناعة الأدوات المكتبية، عن إطلاق مشروعها الصناعي الجديد في مصر، بضخ استثمارات مباشرة بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء أكبر مصنع متخصص في الأدوات المكتبية في الشرق الأوسط، وذلك على مساحة تزيد عن 160 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان.
ويمثل المصنع طفرة نوعية في قطاع الأدوات المكتبية، حيث صُمم وفق أحدث المعايير العالمية، معتمدًا على أنظمة التصنيع الذكي والتقنيات الرقمية المتقدمة، ما يعزز التنافسية التصديرية للمنتجات المصنعة في مصر نحو الأسواق الدولية.
استراتيجية توسعية وتصديرية
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة “ديلي” للتوسع في الأسواق الناشئة، حيث تستهدف الشركة تصدير 70% من إنتاج المصنع إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مع تخصيص النسبة المتبقية لتغطية احتياجات السوق المصري، من خلال شراكة توزيع حصرية مع شركة “ثري إيه” المصرية.
وشهد حفل تدشين المشروع حضور أكثر من 500 موزع من مختلف المحافظات، في فعالية نظّمتها شركة “سترايك ميديا” المتخصصة في تنظيم الفعاليات المؤسسية.
تصريحات المسؤولين: مصر بوابة التوسع
وقال محمود الميهي، المدير الإقليمي لشركة ديلي في شمال إفريقيا:“نفتخر باختيار مصر مركزًا صناعيًا وتصديريًا رئيسيًا. مدينة العاشر من رمضان تمتلك المقومات اللوجستية والبنية التحتية التي نبحث عنها، ونطمح لأن يكون المصنع قاعدة لانطلاقة ديلي نحو المنطقة.”
من جهته، أكد أشرف فايد، رئيس مجلس إدارة شركة “ثري إيه”، أن هذه الشراكة ستوفر للسوق المصري منتجات مكتبية عالية الجودة بأسعار تنافسية، مع التزام بتوسيع شبكة التوزيع لتغطي جميع نقاط البيع بفعالية.
كما أشار محمد مكاوي، رئيس قطاع المبيعات بشركة ديلي مصر، إلى أن الخطة التسويقية ترتكز على منظومة توزيع ذكية، تجمع بين مخزون سريع الحركة، ودعم فني وترويجي متكامل، ما يعزز من مكانة “ديلي” كعلامة تجارية رائدة في السوق المحلي.
نقلة صناعية صينية مصرية
ويعد هذا المشروع أحد أكبر الاستثمارات الصناعية الصينية المباشرة في مصر، ومن المتوقع أن يسهم في:
- خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة
- دعم استراتيجية توطين الصناعة
- تعزيز الصادرات المصرية
- نقل تكنولوجيا التصنيع الذكي إلى السوق المحلي
ويمثل المصنع الجديد فصلًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، خاصة في مجال الصناعات الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التواجد الصناعي الدولي لمصر.