أكدت المهندسة إلهام عبد الرحمن، مدير نظم معلومات التحول الرقمي بالمراكز الطبية، أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" في تشخيص الأمراض أو وصف العلاج أمر خاطئ وخطير، ولا توجد أي دراسة أو مرجعية علمية أثبتت نجاح هذه التطبيقات في التشخيص أو وضع خطة علاجية، مشددة على أن ذلك يعد "جريمة طبية" قد تهدد حياة المريض.
وأوضحت إلهام عبد الرحمن، في حوارها ببرنامج ملفات طبية على قناة الشمس اليوم أن هناك فرقًا كبيرًا بين استخدام الشات في التثقيف الصحي العام، مثل التعريف بأعراض شائعة أو أساليب الوقاية أو التوعية بنمط الحياة الصحي، وبين استخدامه في التشخيص السريري، مؤكدة أن التشخيص الطبي عملية معقدة لا يمكن أن تقتصر على مجرد وصف عرض أو إدخال بيانات في تطبيق، وإنما تتم وفق بروتوكولات علمية وتحت إشراف مباشر من الأطباء.
وأضافت أن بعض التطبيقات الطبية المتخصصة، مثل أنظمة الباك سيستم، حققت نجاحًا كبيرًا في دعم تشخيص صور الأشعة والأرشفة الطبية وتسهيل الاستشارات عن بُعد، وساهمت في تقليل فترات تأخير تقارير الأشعة من أسابيع إلى ساعات، ما أحدث فارقًا ملموسًا في الخدمة الطبية، خاصة في الحالات الطارئة.
وأكدت أن الاعتماد على "شات جي بي تي" أو أي تطبيق مشابه في التشخيص أو العلاج يضلل المريض ويعرضه لفقدان فرصة العلاج المبكر، بينما يظل دوره مقصورًا على التثقيف الصحي والإرشاد العام، مثل: العادات الغذائية السليمة لمرضى السكري، أو التوعية بالأعراض العامة لأمراض شائعة مثل كوفيد-19، أو التذكير بمواعيد العلاج.
وشددت عبد الرحمن على ضرورة إطلاق حملات توعية لتثقيف المواطنين بكيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن، والاستفادة منها دون تعريض حياتهم للخطر، مؤكدة أن التشخيص والعلاج يظلان من اختصاص الأطباء فقط، فيما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا مساعدًا في تحسين جودة الخدمة الصحية وليس بديلاً عن الخبرة الطبية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.