أخبار عاجلة

كم مرة ورد اسم النبي محمد ﷺ في القرآن الكريم؟

كم مرة ورد اسم النبي محمد ﷺ في القرآن الكريم؟
كم مرة ورد اسم النبي محمد ﷺ في القرآن الكريم؟

يكثر التساؤل حول عدد مرات ذكر اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، وهو سؤال قد يُثيره البعض بدافع الفضول، بينما يستخدمه آخرون للطعن أو التشكيك، غير أن الإجابة تكشف عن وجه إعجاز بديع في كتاب الله عز وجل.

يؤكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن اسم النبي المصطفى ﷺ ورد صراحة في القرآن الكريم أربع مرات، مشيرًا إلى أن التأمل في هذه المواضع يكشف لنا أبعادًا من "الحقيقة المحمدية" التي أرادها الله سبحانه وتعالى رسالة باقية إلى يوم الدين.

ذكر النبي في سورة آل عمران

أول موضع يرد فيه اسم النبي ﷺ في المصحف هو قول الله تعالى:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].

يوضح الدكتور علي جمعة أن هذه الآية تؤكد أن الرسالة ليست مرتبطة بشخص النبي وحده، بل هي قضية ألوهية وتوحيد، فرسول الله ﷺ يمضي إلى ربه راضيًا مرضيًا، بينما تبقى رسالته خالدة، وعلى الأمة أن تثبت على الإيمان ولا ترتد بعده.

ذكر النبي في سورة الأحزاب

وفي موضع آخر، يقول تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40].

وهنا يبين الحق سبحانه أن النبي محمد ﷺ لم يكن مجرد والد أو زعيم دنيوي أو حاكم يزول سلطانه، بل هو رسول الله، وخاتم النبيين، ورحمة مهداة للعالمين.

ذكر النبي في سورة محمد

أما في سورة محمد، فيقول الله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} [محمد: 2].

ويعلق الدكتور علي جمعة بأن هذه الآية تشير إلى أن القرآن هو محور الرسالة، وأن النبي ﷺ كان "قرآنًا يمشي على الأرض"، خُلقه القرآن، ونوره القرآن، يعلم الأمة كيف تطبق مبادئه في حياتها اليومية مع المؤمنين وغير المؤمنين على السواء.

ذكر النبي في سورة الفتح

أما الموضع الأخير، ففي سورة الفتح:مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].

وفي هذه الآية يظهر البُعد العملي لرسالة النبي ﷺ، إذ يصف الله أصحابه الذين رباهم على القوة في الحق والرحمة فيما بينهم، وجعل لهم نورًا يتلألأ في وجوههم بصدق الإيمان.

سيدنا محمد ﷺ .. رسالة خالدة

اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن سيدنا محمدًا ﷺ ليس مجرد شخص عاش ثم رحل، بل هو قضية، وأمة، ورسالة باقية إلى يوم الدين، يجمع بين نور الوحي وكتاب الله، ليكون قدوة للمؤمنين ومعلمًا للناس أجمعين، فهو بشر من أفضل خلق الله وخيرهم، حمل أمانة التبليغ وبلّغ الرسالة وأدى الأمانة.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تقديم مباراة برشلونة وفالنسيا في الدوري الإسباني 2025/2026
التالى اليابان تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا لعدد المُعمرين والغالبية العظمى "نساء"