أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينية أن القضية ليست أن تتبقى اتفاقيات أوسلو أو تذهب، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني موجود رغم أنف هذا المعتوه ورغم أنف كل المجانين الذين يحكمون إسرائيل الآن.
وقال الهباش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الشعب الفلسطيني سيبقى، الشعب الفلسطيني هو الحقيقة التاريخية الكبيرة والعميقة التي كانت قبلهم وستظل بعدهم هم زائلون ونحن باقون، والتاريخ علّمنا ذلك".
وأضاف: "هذا المجنون الذي يعبر عن مرض عقلي ومرض نفسي سيذهب إلى مزابل التاريخ، والشعب الفلسطيني سيبقى، وفلسطين ستبقى هم بالفعل – هو ونتنياهو – قد دخلوا التاريخ من أقذر الأبواب وبأقذر الأشكال أما نحن فنعوّل على شعبنا أولًا، ونعوّل على أمتنا، ونعوّل على تمسكنا بحقنا، وسنبقى رغم أنوفهم".
وتابع: "حجر الزاوية في الصمود الفلسطيني هو البقاء، هو التواجد على أرض فلسطين، هو التمسك بالأرض والتمسك بالحقوق والتمسك بالمقدسات والدفاع عن المقدسات هم يريدون تهجيرنا لأنهم يعلمون أنه طالما بقي الفلسطينيون متمسكين بأرضهم، فإن القضية لن تموت. وبالتالي هم يريدون أن ينفذوا هذا المخطط الشيطاني، مخطط التهجير من أجل دفن القضية الفلسطينية".
وأكمل: "لكن نحن، حجر الزاوية كما قلت في مشروعنا هو البقاء وهو الصمود، وربما الخيار الاستراتيجي لدى القيادة الفلسطينية هو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني بكل ما أوتينا من طاقة وبكل ما أوتينا من قوة وبكل الوسائل والأشكال وفي الوقت نفسه، نعمل في كل المسارات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية والإعلامية وغيرها أيضًا هناك الحشد وتكثيف الجهد العربي الذي نثق به ونثق بأنه سيؤتي ثماره، وقد بدأ يؤتي ثماره من خلال الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية. نحن متمسكون بهذا وسنستمر".
وأوضح: "القضية الفلسطينية عمرها فاق المئة عام، وزاد عن المئة عام منذ وعد بلفور وقبل وعد بلفور وحتى الآن الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الدفاع عن حريته ووطنه ونيل استقلاله خاض معارك مختلفة وبوسائل متعددة معارك مسلحة، انتفاضات شعبية، ثورات شعبية، إضرابات، ثم عمل سياسي وعمل دبلوماسي وعمل قانوني المزاوجة والتنقل بين الخيارات بالنسبة للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أمر ضروري نحن نختار الخيار أو الطريقة الأمثل والأنجح والأقل خسارة والأقل ضررًا".
