أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم المولد النبوي الشريف جائز شرعًا، ويُعدّ من صور شكر الله تعالى على نعمة ميلاد النبي محمد ﷺ، وأشارت الدار، في فتوى رسمية صادرة اليوم، إلى أن هذا النوع من الصيام له أصل في السنة النبوية، مستشهدة بحديث النبي ﷺ حين سُئل عن صيام يوم الاثنين فقال: «ذلك يومٌ وُلدتُ فيه، ويومٌ بُعثتُ فيه – أو أُنزِل عليّ فيه».
حكم صيام يوم المولد
وأكدت الفتوى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يدخل ضمن مشروعية الاحتفاء بالنبي ﷺ، وهو أمر ثابت في الشريعة الإسلامية، إذ يُعَدّ النبي أصل الأصول ودعامة الدين الأولى. كما بيّنت أن المسلمين منذ القرنَين الرابع والخامس الهجريَّين اعتادوا إحياء هذه المناسبة بالعبادات وأعمال البر، مثل تلاوة القرآن، وإطعام الطعام، وذكر الله، وإنشاد المدائح النبوية.
وفي سياق متصل، شددت دار الإفتاء على أن شراء حلوى المولد والتهادي بها في هذه المناسبة أمر مباح شرعًا بل يدخل في باب الاستحباب؛ لما فيه من إدخال السرور على الأهل وصلة الأرحام. وأوضحت أنه لا يوجد نص شرعي يمنع شراء الحلوى في هذا اليوم، بل إن القيام بذلك يُعدّ من مظاهر الفرح بالمولد الشريف والتوسعة على الأسرة.
وبذلك تؤكد الفتوى أن صيام يوم المولد، والاحتفال به بمختلف أشكاله المشروعة، يعكس محبة المسلمين لنبيهم ﷺ واعتزازهم بسيرته العطرة.