شهد إنتاج النفط الأميركي طفرة جديدة بين عامَي 2020 و2024، بقيادة ولايتي تكساس ونيو مكسيكو، وتحديدًا في حوض برميان، أكبر الأحواض إنتاجًا للنفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات زاد بمقدار 1.9 مليون برميل يوميًا خلال عامَي 2020 و2024.
وأنتجت 10 مناطق فقط داخل حوض برميان، من أصل 66 مقاطعة، نحو 93% من إجمالي النمو في إنتاج النفط والمكثفات.
أما بقية المناطق المنتجة في الولايات المتحدة، بما في ذلك المياه البحرية الإقليمية والفيدرالية، فلم تُسهم سوى بنحو 130 ألف برميل يوميًا.
وبحسب أحدث البيانات الشهرية المعلنة، قفز إنتاج النفط الأميركي لمستوى قياسي عند 13.58 مليون برميل يوميًا خلال يونيو/حزيران الماضي.
حوض برميان محرك لنمو النفط الأميركي
يمتد حوض برميان لـ66 مقاطعة في تكساس ونيو مكسيكو، وهو عبارة عن تكوين جيولوجي يحتوي على أكثر من 7 آلاف طبقة رسوبية حاوية على النفط.
وكشف التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر/أيلول (2025)، عن أن مقاطعتي "ليا - lea" و"إدي - Eddy" جنوب شرق ولاية نيو مكسيكو، أنتجتا نحو مليون برميل يوميًا، أي أكثر من نصف نمو الإنتاج الأميركي بين عامي 2020 و2024.
وفي تكساس، أضافت مقاطعتا "مارتن-Martin" و"ميدلاند-Midland" نحو 0.4 مليون برميل يوميًا، ويمثّل ذلك 21% من نمو الإنتاج الأميركي خلال المدة نفسها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
بينما سجلت 6 مقاطعات أخرى -وهي: "أندروز-Andrews"، و"غلاسكوك-Glasscock"، و"هوارد-Howard"، و"لافينغ-Loving"، و"ريغان-Reagan"، وواراد-Ward"- زيادة بقرابة 0.36 مليون برميل يوميًا، أي 19%.
إنتاج المناطق الـ10 في 2024
أظهر التقرير أن متوسط إنتاج المقاطعات الـ10 في حوض برميان من النفط والمكثفات بلغ 4.8 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، ما يمثّل 37% من إجمالي الإنتاج الوطني.
ويرجع ذلك إلى تكوينات محددة داخل هذه المناطق، أبرزها سبرابيري (Spraberry)، وولف كامب (Wolfcamp)، وبون سبرينج (Bone Spring).
بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه التكوينات هي المحرك الرئيس للنمو منذ 2020 في حوض برميان وعلى مستوى الولايات المتحدة بأكملها.
وخلال المدة من 2020 و2024، ارتفع إنتاج النفط الصخري في أميركا من 7.21 مليون برميل يوميًا، إلى 8.92 مليونًا، منها 5.56 مليونًا في حوض برميان.
وبذلك، استحوذ الحوض على نحو 65% من إجمالي إنتاج النفط الصخري و51% من إجمالي إنتاج الحقول البرية في الولايات الـ48 المتجاورة.
وخلال المدة نفسها، قفز إنتاج الغاز الجاف في أميركا من 70.2 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى 83.4 مليارًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
أما إنتاج الغاز الجاف في حوض برميان، فقد ارتفع من 10.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، إلى 18.8 مليارًا بين عامَي 2020 و2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- نمو إنتاج النفط الأميركي منذ 2020
- دور حوض برميان في نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي من وحدة أبحاث الطاقة
