يتمنى معظم الأطفال أن يكون لهم أصدقاء يشاركونهم لحظات اللعب والدراسة، ويقضون معهم أوقاتًا ممتعة مليئة بالمرح والتجارب الجديدة.
وهنا يظهر الدور المهم للوالدين في مساعدة أبنائهم على تكوين صداقات صحية ومتنوعة، وتشجيعهم على بناء علاقات قائمة على التعاون والتواصل الإيجابي. ووفقًا لما نشره موقع Parents، هناك أربع خطوات رئيسية تُمكّن الآباء من تمهيد هذا الطريق لأطفالهم.
1- تواصل الوالدين داخل المنزل
عندما يتعامل الأبوان مع أفراد أسرتهما بلطف، ويحرصان على تبادل الاطمئنان، وتقاسم المسؤوليات اليومية، فإن هذه السلوكيات الإيجابية تنعكس بشكل مباشر على الأبناء.
فيتعلم الأطفال قيم التعاطف، التعاون، والإنصات للآخرين، وهي مهارات أساسية يحتاجون إليها للتعامل مع زملائهم في المدرسة أو النادي أو أي بيئة اجتماعية أخرى.
2- تعامل الوالدين في الخارج
يساعد تواصل الآباء مع أولياء الأمور الآخرين في المدرسة أو النوادي على كسر الحواجز أمام أطفالهم، مما يجعل التعرف على أصدقاء جدد أكثر سهولة.
ومع ذلك، من المهم أن يترك الوالدان مساحة كافية لأبنائهم ليخوضوا بأنفسهم تجربة التعارف والاندماج دون تدخل مباشر ومستمر.
3- تشجيع الأطفال على الأنشطة المشتركة
الأنشطة الجماعية مثل اللعب معًا، تناول الطعام في مجموعات، أو تبادل الزيارات بعد المدرسة، تمنح الأطفال فرصًا طبيعية للتقارب.
هذه الممارسات اليومية الصغيرة تساعدهم على تكوين روابط عاطفية قوية، وتعزز لديهم مهارات التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
4- تقديم الدعم والاهتمام المستمر
إظهار الاهتمام بتجارب الأطفال الاجتماعية أمر بالغ الأهمية. يمكن للوالدين فعل ذلك عبر السؤال عن أصدقائهم والأنشطة التي يقومون بها، والاستماع لمشاعرهم وتجاربهم. كما أن مشاركة الأب والأم لأبنائهم قصصًا شخصية عن صداقاتهم وكيفية تكوينها تمنح الأطفال إلهامًا ونماذج حقيقية للاقتداء بها.