في خضم الجدل الكبير الذي أثارته الطفلة هايدي طفلة الشيبسي أدلى الناقد الفني طارق الشناوي بدلوه مقدماً رؤية تحليلية عميقة. وعبر حسابه الرسمي على فيسبوك وجه الشناوي نداءً يدعو فيه إلى الرفق بالطفلة والتعامل بحذر مع الشهرة المفاجئة التي حظيت بها بعد موقفها الإنساني العفوي وقد حذر الناقد الكبير من مخاطر الإفراط في الاحتفاء والمحاولات التجارية لاستغلال الموقف بما قد يضر بالتركيبة النفسية للطفلة.
هايدي طفلة الشيبسي تصرف طبيعي وليس استثناءً
أكد طارق الشناوي أن ما قامت به الطفلة هايدي هو سلوك طبيعي وفطري لدى الأطفال في مثل مرحلتها العمرية وكتب موضحًا أنه يعتقد أن 90 في المائة من الأطفال.
كانوا سيفعلون مثلها تمامًا لأن هذه المشاعر النبيلة هي القاعدة وليست الاستثناء حتى لو لم تسلط عليها أضواء الكاميرات وبهذا يضع الشناوي الموقف في إطاره الصحيح بعيداً عن التهويل والمبالغة التي قد تفرغه من معناه.
ضبط جرعة الاحتفاء مطلوب
ورغم إعرابه عن سعادته مثل الملايين بتوثيق هذه اللحظة الإنسانية ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي إلا أن الشناوي يرى أن ردود الأفعال كانت مبالغًا فيها بشكل كبير.
وشدد على أن ضبط الجرعة حتى في التعبير عن الفخر والسعادة والامتنان هو أمر مطلوب جدًا. فالإفراط في الاحتفاء يحول اللفتة الإنسانية البسيطة إلى حدث استثنائي قد يضع ضغوطاً غير ضرورية على الطفلة وأسرتها.
خطر استغلال براءة الأطفال تجارياً
وجه الشناوي انتقادًا لاذعًا للشركات التجارية التي حاولت ركوب “الترند” من خلال الطفلة هايدي واعتبر أن سعي هذه الشركات لالتقاط صور معها بهدف الترويج لمنتجاتها ينقل الواقعة.
من كونها موقفاً إنسانياً إلى هدف استثماري بحت وهذا السلوك التجاري لا يستغل براءة الطفلة فقط بل يفسد أيضاً القيمة الأخلاقية للموقف ويحوله إلى مادة إعلانية رخيصة.
حماية نفسية الطفلة من أضواء الشهرة
أشار الناقد الفني إلى أن التركيبة النفسية للطفلة في هذه المرحلة العمرية الدقيقة تحتاج إلى قدر كبير من الحذر في التعامل مع هذا السيل المنهمر من الأضواء. فالشهرة المفاجئة والاهتمام الإعلامي المكثف.
يمكن أن يكون لهما تداعيات سلبية على نمو الطفل وتوازنه النفسي. ولذلك دعا إلى ضرورة حمايتها وتوفير بيئة طبيعية لها بعيدًا عن ضغوط الشهرة ومتطلباتها.
