قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الإيمان بالبعث هو أحد أركان الإيمان باليوم الآخر، وهو مرحلة أساسية في حياة الإنسان بعد الموت، مشيرًا إلى أن "البعث" يعني إحياء الله تبارك وتعالى للموتى، وإخراجهم من قبورهم، سواء أعاد الله أجسامهم الأصلية من العدم أو من أجزائها المتفرقة.
البعث هو إحياء الموتى
وأوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "قبس من نور الشريعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن البعث والنشر مصطلحان بين العلماء، فالبعض يرى أن البعث هو إحياء الموتى، والنشر هو إخراجهم من القبور، بينما يرى آخرون أن النشر جزء من البعث، مضيفًا: "المهم أن الجميع متفق على أن الله سيحيي من في القبور، كما قال تعالى: وأن الله يبعث من في القبور".
وأكد أن إحياء الموتى أمر ممكن عقلاً وواقعًا، وليس مستحيلاً، لأن "الذي خلق الإنسان من العدم، قادر على أن يعيده بعد موته، وهذا أهون عليه، كما جاء في القرآن: (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه، قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم)".
وأضاف أن القرآن الكريم ردّ على من أنكر البعث، وضرب الله مثلاً بالرجل الذي فتّت عظامًا بالية وسأل النبي ﷺ إن كان الله يبعثها من جديد، فكان الجواب الإلهي واضحًا أن الذي أنشأها أول مرة قادر على إحيائها مرة أخرى.
وأكد الشيخ أبو اليزيد سلامة على أن البعث حق لا شك فيه، مستشهدًا بقوله تعالى: (ويستنبئونك أحق هو، قل إي وربي إنه لحق)، وقوله أيضًا: (قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير)، مضيفًا أن كل إنسان سيقف بين يدي الله يوم القيامة ليُحاسب على أعماله، ويُجزى بما قدمت يداه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.