أخبار عاجلة
رئيس الإمارات يصل أنجولا في "زيارة دولة" -
طبيب مصري يوضح أسباب وعلاج كدمات الزعل -

أحمديات: حكاية حب حائر بين العطاء والطاعة

أحمديات: حكاية حب حائر بين العطاء والطاعة
أحمديات: حكاية حب حائر بين العطاء والطاعة

مازالت الكلمة حائرة بين مفهومٍ لم يُقصد، ومقصودٍ لم يُفهم. فاجعل كلمتك بسيطة حتى يصل مقصدها.

عتاب... مجرد كلمات

بدلًا من منعها أو تقويضها، كان الصوت داخلي يحدّثني دائمًا، يكرر سؤاله، ومع حبي الشديد لم أكن أقوى على مخاطبته أو الدخول معه في التفاصيل.
كنت أتهرب منه، أخشى أن يُجبِرني على الحديث عن الحبيب.

لكن صوته ارتفع، وأرغمني على الاستماع إليه. جلست أصغي، وحديثه جاء هادئًا هامسًا.

سألني: "لماذا كل هذا الحب؟"
فأجبته على الفور: عشت معه، تربيت بجواره، نشأت في كنفه.

قال لي سريعًا: "وهل يبادلك هذا الحب؟"
ترددت، فلم أفهم غرض السؤال، ثم قلت: الحب عطاء.

فأعاد علي السؤال بطريقة أخرى:
"هل المحب يحبك كما تحبه؟ هل يعطيك كما تعطيه؟"

الحبيب المتناقض

بدأ يسرد لي كلمات من التاريخ، كلمات قالها الحبيب ذات يوم:

قال: "أنت كالقطيع... يجب أن تأكل جيدًا، وتعيش جيدًا، وتسعد، لأنك أول من يُذبح في الأعياد."

وقال مرة أخرى: "معي عصا وجزرة... واحدة للطاعة، وأخرى لأجذبك بها، لكنها ليست لك."

ثم عاد وقال: "عليك بالطاعة فقط، لا عطاء. كل ما أعطيتك سيُسحب منك، وستعيش كما أريد أنا، لا كما تريد أنت."

وبينما كان يسحب عطاياه القليلة، كان في الوقت نفسه يتشدّق أمام الدنيا بأجمل كلمات الحب عني، يتغنى بانتمائي، يتباهى بعبقريتي، ويردد أنني الأمان والراحة له، ولولا وجودي ما كان هو.

الصمت القاسي

فاجأني الصوت هذه المرة بصمته الرهيب.

 توقف بعد هذا السيل من الكلمات الصعبة عن الحبيب. شعرت أنني أغرق في التفكير.

ثم عاد يسألني:

  • "هل مازلت تحبه؟"
  • "وهل هو يحبك؟"

وأكمل:

"الحب عطاء وليس طاعة.
الحب إحساس وليس طلبًا.
الحب ليس عصا وترهيبًا.
الحب سعادة بين حبيبين، وليس طرفًا يُسيطر على طرف.
الحب تبادل، لا استغلال."

لحظة إدراك

حينها، بدأت أفكر بعقلي لا بقلبي، وحزنت كثيرًا. سألت نفسي:
لماذا تدنّت العلاقة بيننا؟ لماذا صار لا يراني، لا يسمعني، لا يشعر بي؟

  • إذا مرضت لم أجد مكان شفائي.
  • إذا شكوت لم أُسمَع.
  • إذا فرحت لم أجد متعتي.
  • إذا طلبت حياة مستورة، صمت ولم يجبني.

أصبحت كالمأمور، لا كالحبيب.

وحين قارنت نفسي بمحبيّن آخرين، وجدت العطاء والتقدير بينهم حاضرًا. علاقاتهم امتدت لتشمل رعاية شخصية واجتماعية وصحية، بل وحتى بعد الموت ظل الاحتواء قائمًا.
أما أنا، فوجدت نفسي وحيدًا أسأل: لماذا؟

رسالة مفتوحة

هل لك أن تساعدني؟
هل يمكنك أن ترسل رسالتي إليه، ليطمئنني بأنه مازال يحبني؟

محب في صمت

 

قرمشة: هي فراشة

وجهها كالقمر، تطير وتحلّق في بستانها.
تزينها النجوم في عينيها، وتغني الأزهار في ضحكتها.
ترتفع وتهبط برشاقة في مملكتها، تتابعها الأعين حيثما طارت.
لا تريد سوى أكف حنونة تتلقاها... فهي فراشة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "التعليم": تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية اليابانية العام المقبل
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة