قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس مجلس الشؤون الخارجية: «إن طبيعة الأمور في العالم أصبحت متسارعة وهو ما يضع الكثير من الضغوط على الدور الإقليمي المصري».
وأضاف أن الدور المصري يرمي في الأساس إلى حماية الأمن القومي والحفاظ عليه، موضحا أن الشرق الأوسط قبل ربع قرن يختلف عن الوضع الحالي تماما حيث أن الأزمات أصبحت طويلة الأمد ومعرضة لعدم الحل، وسنعيش فترة طويلة في هذه الأوضاع.
وقال إن هناك العديد من المتغيرات والتأثيرات الدولية، التي يشهدها العالم، ومن بينها أن الحدود لن تحمي الدول لأن الأزمات أصبحت عابرة للحدود مثل ما جرى خلال تفشي وباء كورونا المستجد مشيرا إلى أن دول الجوار الإقليمي للدول العربية لديها رغبة في التدخل في شئوننا وهذا لم يكن موجودا قبل ربع قرن.
ولفت العرابي إلى أن القوى الفاعلة في بعض الدول تبدأ عندها الأزمات لأنه أمر خطير لأن المستقل لابد أن يبدأ من الدول المركزية، مضيفا أن القواعد العسكرية الأجنبية وهو ما يحد من سيادة الدولة على اتخاذ قرارات تفيدها.
وأكد العرابي أننا نعيش في قانون القوة وليست قوة القانون، إلى جانب المؤثر الاقتصادي مثلما جرى في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حينما اتخذ قرار برفع أسعار الفائدة تأثرنا جميعا.
وأكد بكل ثقة أن الدولة المصرية تمكنت من إثبات نفسها في الأحداث الأخيرة من بداية طوفان الأقصى، وظهرت أنها دولة قوية ومؤثرة ونأت بنفسها عن الصراعات الوهمية.
وأضاف أنه ليس هناك دولة تستطيع تحقيق نصر مطلق بالعمل العسكري.
ونوه إلى ظهور ما يعرف بالرد المناسب أي أن الحروب أصبحت فيها قدر من المراعاة بالرد المناسب وهو أمر جديد على الحروب التي من عناصرها المفاجأة، ولم يكن احد يتوقع ان سوريا توول إلى هذا الوضع من دول كبري أو خليجية.
وقال إنه لم يحدث في التاريخ أن المحاور الاستراتيجية المصرية الأربعة مشتعلة ولكن مصر قادرك على التعامل بنفس القوة والكفاءة والتوقيع.
وتابع أن الدور المصري منبعه الاستقرار ودائما جزء من الحل وهو ما سيظهر خلال الفترة المقبلة في اليوم التالي في غزة.


