كشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات أهمية استضافة قمة عالم الذكاء الاصطناعي في مصر، والذي يضم كبريات الشركات العالمية.
وقال طلعت في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار": "اختيار شركة عالمية كبرى لمصر كي تكون مقصدًا لإقامة أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي في إفريقيا والشرق الأوسط، يعكس إدراك المجتمع المعلوماتي الإقليمي والدولي لدور مصر وريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل عام".
وأضاف: "هذه الريادة تأتي من الخبرات والكوادر المصرية المدرّبة وذات الكفاءة العالية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تأتي من المنظومات التي انطلقت خلال الفترة الماضية سواء من الشركات الخاصة أو من مركز الإبداع التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وتابع: "كلاهما استطاع خلال الفترة الماضية بناء منظومات تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن توظيفها لمجابهة الكثير من التحديات التي نواجهها، سواء في مجال الرعاية الصحية أو الزراعة أو إدارة الموارد المائية أو غيرها من الملفات بالغة الأهمية في مجتمعنا".
وأوضح: "الذكاء الاصطناعي أصبح بالفعل جزءًا من حياتنا اليومية؛ فحتى على المستوى الشخصي يستخدم كل فرد محركات الذكاء الاصطناعي التوليدي للاستطلاع أو البحث أو توليد الأفكار وهذا الاعتماد سيستمر في المستقبل المنظور بل وسيزداد بوتيرة متسارعة".
وأوضح: "الذكاء الاصطناعي له جانب تنموي إيجابي يجب أن نعطيه كل الأهمية ونعمل على تنميته وتوسيعه، وفي المقابل له جانب آخر يحمل بعض المخاطر التي ينبغي أن نتحوّط منها وننتبه إليها، خصوصًا تلك المتعلقة بالتقنيات التوليدية والتكميلية، ومن ثم لابد من الحذر والجاهزية".
وذكر: "المؤتمر بطبيعته مؤتمر كبير وذو شأن، وبالتالي فإن استضافة ممثلين عن الشركات الكبرى من أكثر من ستين دولة حول العالم سيكون له تأثيرات إضافية إلى جانب موضوع الذكاء الاصطناعي فهو بلا شك سينعكس على حركة السياحة وعلى الحضور الاقتصادي، كما سيخلق منافسة وفرصًا لطرح استثمارات كبرى هنا في مصر".
واختتم: "من المعروف أن سياحة المؤتمرات واحدة من أكثر أنواع السياحة جذبًا وأعلاها قيمة نظرًا للقوة الشرائية العالية للمشاركين فيها، ومن ثم فإن حضورهم يؤدي إلى تنشيط المنظومة السياحية وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات المصرية أثناء فترة المؤتمر".