ظلت الحرائق مشتعلة، اليوم الأحد، بعد انفجار ضرب أكبر ميناء تجاري في إيران في بندر عباس أمس، ما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين.
وقع الانفجار، السبت، في ميناء شهيد رجائي في جنوب إيران، بالقرب من مضيق هرمز، الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي.
تخزين المواد الخطرة
صرحت جمارك الميناء في بيانٍ نقله التلفزيون الرسمي الإيراني أن الانفجار نتج على الأرجح عن حريق اندلع في مستودع تخزين المواد الخطرة والكيميائية. وصرح مسؤول طوارئ إقليمي بأن عدة حاويات انفجرت.
أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الأحد، عن حصيلة محدثة للقتلى بلغت 28 قتيلاً. وذكرت وكالة أنباء إيرنا الرسمية أن 800 جريح على الأقل.
أظهرت اللقطات دخانًا أسود كثيفًا لا يزال مرئيًا في موقع الحادث. وتم تعليق جميع العمليات في الميناء بينما كان رجال الإطفاء يكافحون لإخماد النيران.
وقال مراسل التلفزيون الرسمي من الموقع بعد نحو 20 ساعة من الانفجار "الحريق تحت السيطرة لكنه لم ينطفئ بعد".
ذكرت وكالة أنباء فارس أن الانفجار كان قويًا لدرجة أنه سُمع وشعر به على بُعد حوالي 50 كيلومترًا، وألحق أضرارًا جسيمة بالمنطقة، حيث انهار سقف أحد المباني على الموظفين.
الحاويات والجمارك
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار حطم النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات.
وقال وزير الداخلية اسكندر مومني في تصريح صحفي اليوم الأحد من موقع الحادث إن "الوضع استقر في المناطق الرئيسية" بالميناء.
وأضاف للتلفزيون الرسمي أن العمال استأنفوا تحميل الحاويات والتخليص الجمركي.
وأظهرت صور من وكالة أنباء إيرنا أمس السبت رجال الإنقاذ والناجين وهم يسيرون على طول شارع واسع مغطى بالحطام بعد الانفجار.
وشوهدت ألسنة اللهب تلتهم مقطورة شاحنة وجسم سيارة محطمة ملطخ بالدماء، فيما ألقت طائرة هليكوبتر المياه على سحب ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد من خلف حاويات الشحن المكدسة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خدمات الطوارئ قوله إن مئات الضحايا "نقلوا إلى مراكز طبية قريبة"، فيما أصدر مركز نقل الدم الإقليمي نداء للتبرع.