ارتفاع أسعار النفط وسط تباين المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل 2025، حيث استغل المستثمرون الانخفاض الذي سجلته الأسعار في اليوم السابق لتغطية مراكز البيع. ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من استمرار المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الرياح الاقتصادية المعاكسة وتأثيرها على طلب الوقود

أشارت منصة الطاقة المتخصصة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها إلى أن السياسات الاقتصادية، وعلى رأسها الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب والسياسة النقدية الأميركية، تثير حالة من عدم اليقين وتلقي بظلالها على توقعات الطلب العالمي على الوقود. ويخشى المحللون من أن تؤدي هذه العوامل إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وهو ما ينعكس سلبًا على استهلاك الطاقة.

تراجع الأمس يثير مخاوف الركود

يُذكر أن أسعار النفط قد أنهت تعاملات يوم أمس الإثنين على انخفاض ملحوظ بنحو 2.5%، وهو أول تراجع لها بعد ثلاث جلسات من المكاسب. وقد عزز هذا الانخفاض المخاوف من احتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي، الأمر الذي يهدد بتقليل الطلب على النفط بشكل كبير.

التركيز على تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية

يولي المستثمرون اهتمامًا خاصًا للمخاوف المتعلقة بفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على شركائها التجاريين. ويرى المراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقويض التجارة العالمية وتقليل الطلب على الوقود، وهو ما سيكون له تأثير مباشر وقوي على أسعار النفط على الصعيد العالمي.

أسعار النفط اليوم

في مستهل تعاملات اليوم، وبحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش (09:45 بتوقيت مكة المكرمة)، سجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو 2025، ارتفاعًا قدره 66 سنتًا، أو ما يعادل 1%، لتصل إلى 66.92 دولارًا للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2025، والتي ينتهي تداولها اليوم الثلاثاء، بمقدار 45 سنتًا، أو بنسبة 0.7%، لتصل إلى 63.53 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو/حزيران 2025 بالنسبة ذاتها، أي 0.7% أو 45 سنتًا، لتسجل 62.86 دولارًا للبرميل.

تأثير محادثات الاتفاق النووي الإيراني

تجدر الإشارة إلى أن الخامين القياسيين قد شهدا انخفاضًا بأكثر من 2% في تعاملات يوم أمس الإثنين، وذلك على خلفية مؤشرات التقدم في المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران. وقد ساهمت هذه التطورات في تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات العالمية من النفط.