أكد السفير الياباني لدى مصر فوميو إيواي
، أن الحوار بين الأجيال الشابة يمثل حجر الأساس في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، مشيراً إلى أن الشباب هم قادة المستقبل القادرون على دفع العلاقات العربية اليابانية نحو آفاق أرحب.
وأوضح السفير خلال مشاركته في أعمال ملتقى الشباب العربي – الياباني الذي تستضيفه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن التعاون الثقافي والتعليمي بين الجانبين يرتكز على مذكرة التفاهم الموقعة عام 2013 بين حكومة اليابان والجامعة العربية، لافتاً إلى أن السنوات الماضية شهدت تنظيم محاضرات للدبلوماسيين اليابانيين الدارسين للغة العربية في مقر الجامعة، إلى جانب استضافة موظفين شباب من الأمانة العامة للتعرف عن قرب على السياسة الخارجية اليابانية.
كما أشار إلى أن العام الحالي يشهد مشاركة نحو 20 شاباً عربياً و13 شاباً يابانياً في برنامج التبادل البشري، من بينهم دبلوماسيون وطلاب يتعلمون اللغة العربية في مصر، بما يعكس تنوع وثراء هذا التعاون.
وتحدث السفير الياباني عن تجربته الشخصية في تعلم اللغة العربية منذ أربعة عقود، مؤكداً أن إتقانها يعد مفتاحاً أساسياً لفهم المجتمعات العربية وثقافاتها. كما أعرب عن قلق بلاده تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مثمناً الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكد أن اليابان ثابتة على موقفها الداعم لحل الدولتين، موضحاً أنها قدمت منذ أكتوبر 2023 مساعدات إنسانية لفلسطين بلغت قيمتها 230 مليون دولار، شملت مجالات الصحة والغذاء والدعم المالي للسلطة الفلسطينية.
واختتم السفير كلمته بالتشديد على أن ترسيخ الحوار بين الشباب من مختلف الثقافات هو السبيل لبناء مستقبل مشرق للعلاقات العربية – اليابانية.