خيّم الحزن على الوسط الفني بعد رحيل مدير التصوير والفنان تيمور تيمور الذي غيّبه الموت في حادث مأساوي بالساحل الشمالي يوم السبت 16 أغسطس أثناء محاولته إنقاذ نجله من الغرق، ليرحل ببطولة إنسانية لا تقل عن بطولاته الفنية.
النجمة الكبيرة يسرا نعت الراحل بكلمات صادقة عبر "إنستجرام"، قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. الناس النضيفة والحلوة بتمشي بسرعة. الضحكة عمرها ما فارقت وشك يا تيمور يا طيب يا جدع يا كل حاجة حلوة ممكن تتقال عليك.. مش قادرة أوصف وجعي وصدمتي على خبر وفاتك.. ربنا يرحمك ويرزقك الجنة ونعيمها ويصبر أهلك وأصحابك وحبايبك على فراقك يا تيمور.. وبعتذر عن عدم الحضور لعدم تواجدي بالبلاد".
ورغم رحيله المبكر، ترك تيمور تيمور مسيرة فنية حافلة امتدت من خلف الكاميرا إلى أمامها. فقد بدأ مشواره من معهد السينما حيث ظهرت موهبته مبكرًا بمشاريع مستقلة لفتت الأنظار إلى قدراته المميزة في تكوين الصورة والإضاءة، مما فتح أمامه الطريق سريعًا إلى العمل الاحترافي، ليصبح أحد الأسماء البارزة في التصوير السينمائي والتلفزيوني.
وكان آخر أعماله مسلسل "جودر" بجزأيه (2024 – 2025)، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا، وشارك فيه كمصور ومدير تصوير، إلى جانب ظهوره بدور شرفي كممثل. كما ترك بصماته في أعمال درامية بارزة مثل "رسالة الإمام" و"جراند أوتيل"، اللذين شكّلا محطات مهمة في مشواره.
أما في السينما، فقد تعاون مع كبار المخرجين في أعمال جماهيرية وخاصة، من بينها: "رمسيس باريس"، "الديزل"، "ريجاتا"، إضافة إلى مساهماته البارزة في أفلام مؤثرة مثل "إبراهيم الأبيض" و"على جثتي"، حيث منح الصورة بعدًا بصريًا متفردًا.
ولم يكتفِ تيمور بالتألق خلف الكاميرا، بل امتلك أيضًا موهبة التمثيل، والتي ظهرت في مشاركاته في مسلسل "الجامعة"، وفيلمي "الحاسة السابعة" و"بعد الموقعة"، مؤكدًا على قدراته المتعددة التي جمعت بين الإبداع البصري والحضور التمثيلي.