في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتبدل معه ملامح الخدمات اليومية، قررت الحكومة المصرية أن تخطو خطوة جريئة نحو المستقبل، لم يعد الدعم الحكومي مجرد ورق أو بطاقة بلاستيكية تقليدية، بل تحول إلى نظام ذكي يختصر الكثير من التعقيدات في بطاقة واحدة تحمل اسم "الكارت الموحد"، الذي سيغير طريقة حصول المواطنين على حقوقهم التموينية والخدمية بشكل غير مسبوق.
تفاصيل النظام الجديد
أعلنت الحكومة رسميًا عن إطلاق بطاقة موحدة لتكون بديلاً عن بطاقات التموين القديمة، ضمن خطة متكاملة للتحول الرقمي، تهدف إلى دمج مختلف أشكال الدعم والخدمات الحكومية في منظومة واحدة.
الحكومة تكشف عن الكارت الموحد الجديد
الكارت الجديد لا يقتصر على صرف السلع التموينية فحسب، بل يشمل خدمات التأمين الصحي، المدفوعات الإلكترونية، وصرف الخبز، مما يسهم في الحد من التلاعب وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط.
أبرز المميزات
الكارت الموحد يقدم حزمة من المزايا، أبرزها:
- بطاقة واحدة تشمل التموين، العلاج، والمدفوعات الحكومية.
- إمكانية الشراء والسحب النقدي من خلال البريد وماكينات الصراف الآلي.
- ربط الكارت ببصمة المواطن لضمان الشفافية.
- فتح حساب بنكي مجاني لكل مواطن بالبريد المصري.
- تعزيز الشمول المالي وتشجيع التعاملات الرقمية.
الاستخدامات المتعددة
يمثل الكارت أداة متكاملة، يمكن من خلالها:
- إيداع أو استقبال الأموال مباشرة.
- شراء السلع من التجار ونقاط البيع.
- صرف الخبز والدعم العيني.
- الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل.
- دفع رسوم الخدمات الحكومية بسهولة.
خطوات الاستخراج
لاستخراج الكارت الموحد، يجب على المواطن فتح حساب شخصي بالبريد المصري، وتسجيل الرقم القومي ورقم الهاتف، ثم تجهيز الكارت ببصمة رقمية، قبل استلام رسالة نصية تحدد موعد ومكان التسليم.
يمثل إطلاق الكارت الموحد خطوة فارقة في رحلة مصر نحو التحول الرقمي وتطوير الخدمات الحكومية، وفبعد عقود من الاعتماد على البطاقات التموينية التقليدية، جاء هذا النظام الجديد ليقدم حلولًا عملية أكثر أمانًا وشفافية، مع ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بعيدًا عن أي تلاعب.
الكارت لا يختصر الإجراءات فقط، بل يفتح آفاقًا واسعة أمام الشمول المالي، ويوفر للمواطنين فرصة التعامل مع مدفوعاتهم بسهولة وسرعة. ومع ما يحمله من مميزات، يبدو أن هذه البطاقة الذكية لن تكون مجرد بديل، بل بداية عهد جديد لإدارة الدعم الحكومي في مصر.