قال توم أرمبروستر، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل "نقطة حساسة للغاية"، معبرًا عن أمله في أن يشكل ذلك خطوة مشجعة نحو المستقبل، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول كسب المزيد من الوقت، مستغلًا هذه المرحلة ليس فقط لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة، بل أيضًا لفتح فرص اقتصادية جديدة.
على الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين التوحد لممارسة المزيد من الضغط على موسكو
وأضاف "أرمبروستر"، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن روسيا، بغزوها لأوكرانيا، انتهكت القوانين الدولية والعديد من المواثيق، ومنها مذكرة بودابست، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يجب أن يبقى قويًا، وأن على الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين التوحد لممارسة المزيد من الضغط على موسكو، مشددًا على أن أي تقارب لن يكون ممكنًا دون معالجة الوضع في أوكرانيا أولًا.
التزام أوروبا بحل سلمي طويل الأمد وتوفير الضمانات الأمنية الضرورية لكييف
وأشار إلى أن أحد الجوانب المشجعة في البيان المشترك الأخير للقادة الأوروبيين، عقب اطلاعهم من الرئيس ترامب على نتائج محادثاته مع بوتين، هو وجود نية واضحة لنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، وهو ما يعكس التزام أوروبا بحل سلمي طويل الأمد وتوفير الضمانات الأمنية الضرورية لكييف.
الموقف يظل معقدًا بسبب علاقة أوكرانيا بحلف الناتو
وأوضح "أرمبروستر" أن الموقف يظل معقدًا بسبب علاقة أوكرانيا بحلف الناتو، حيث يحق لدولة ذات سيادة أن تختار تحالفاتها وشركاءها، وهو أمر يثير قلق بوتين الذي يرى في توسع الحلف تهديدًا مباشرًا، وعلى الرئيس الروسي إعادة التفكير في علاقاته مع أوروبا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن القرار في النهاية بيده، وأنه سيكون من المهم مراقبة مدى الضغط الذي قد يتعرض له من شعبه في المرحلة المقبلة.