قال المدير التنفيذي لمعهد بيوتر ستوليبين لاقتصاد النمو في روسيا، أنطون سفيريدينكو، إن المفاوضات المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما جرى خلال لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا، تساهم في "توضيح المواقف" وتمهّد لفهم متبادل بين الطرفين، مشيرًا إلى أن توسيع هذه المحادثات مستقبلًا قد يُفضي إلى تعاون أوسع.
وأوضح الخبير الروسي في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية-: "الاتصال المباشر أتاح توضيح الموقف بشأن القضية الرئيسية وهي تسوية النزاع، إذ أن موقف موسكو واضح: التوجه نحو تسوية طويلة الأمد".
وأضاف أن مؤشرات الاستعداد لتسوية من هذا النوع "تبدو واضحة أيضًا في الموقف الأمريكي"، لكنه حذر من أن "الأطراف الأخرى المعنية قد لا تكون مستعدة لهذا النهج حاليًا"، مشيرًا إلى أن التوازن العسكري وما يرتبط به من قضايا استراتيجية، مثل أسلحة الردع والمواقع الجيوسياسية، "لا يمكن حلها دفعة واحدة، ولم تُناقش بشكل مفصل منذ فترة طويلة".
واعتبر سفيريدينكو أن الخطوة الإيجابية القادمة ستكون في توسيع نطاق المحادثات لتشمل مجالات اقتصادية واستراتيجية، مثل مشاريع في القطب الشمالي والمعادن النادرة والتعاون في مجال الموارد والتكنولوجيا، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة قد تجد الكثير من المصالح في روسيا، حتى على صعيد التوازن العسكري من زاوية استراتيجية".
وشدد الخبير على أن إجراء مفاوضات موسعة من شأنه أن يحدد مصالح مشتركة وخططًا مشتركة في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية والإنسانية، معتبرًا أن هذه العناصر يجب أن تشكّل الأساس الحقيقي للتعاون بين دولتين كبيرتين مثل روسيا والولايات المتحدة.
وختم بالقول: "الاستعداد للبحث عن هذه المصالح المشتركة قد يُشكّل تمهيدًا لحل القضية الأساسية في الوقت الراهن، الفهم المتبادل الأفضل بين الطرفين ربما يكون هو المهمة الرئيسية للجولات المقبلة من الحوار".
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق