أخبار عاجلة

ثروت الخرباوي: الإخوان لم يقاتلوا الصهاينة بل قدموا لهم خدمات جليلة

ثروت الخرباوي: الإخوان لم يقاتلوا الصهاينة بل قدموا لهم خدمات جليلة
ثروت الخرباوي: الإخوان لم يقاتلوا الصهاينة بل قدموا لهم خدمات جليلة

أكد الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر الإسلامي أن ما تردده جماعة الإخوان الإرهابية عن قتالها ضد اليهود غير دقيق.

وقال الخرباوي في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "ما كنا نقرأه عن وقوف الإخوان المسلمين ضد اليهود في مصر خلال عامي 1947 و1948، من خلال حرق وتفجير شركات يهودية وبنوك ذات رأس مال يهودي مثل عدس وريبولي وغيرها، كنا نعتقده جهادًا، لكن عند النظر إلى الصورة من جانب آخر نجد أن عصابات الصهاينة كانت تواجه صعوبة شديدة في نقل الأموال والبشر إلى فلسطين".

وأضاف: "كان المال خائفًا من الذهاب إلى هناك في واقع مشتعل، ولحل هذه المعضلة كان يجب خلق واقع مشتعل آخر يدفعه للرحيل وهنا جاء دور الإخوان، إذ قدموا خدمة جليلة للصهاينة عبر القيام بتفجيرات في حارة اليهود والشركات، ما دفع الأموال للانتقال أولًا إلى بعض البلدان ثم الاستقرار في النهاية في تل أبيب، وهو ما ساعد أيضًا على تنفيذ الهجرات إليها".

وتابع: "هذا الأمر اتضح لاحقًا من خلال قضية لافون الشهيرة، إذ تبين أن هذه التفجيرات جرت بالاتفاق مع عصابة لافون الإسرائيلية وقد ظهر ذلك في حوار أجراه حافظ الميرازي عام 2011 مع سفير إسرائيلي سابق في مصر، كان ابن أحد المتورطين في القضية، حيث صرّح السفير بأن علاقات قوية كانت تربطهم بالإخوان ومع مهدي عاكف".

وأوضح: "حافظ الميرازي اتصل بمهدي عاكف، فأخبره الأخير بأنهم أنقذوه من الموت عام 1954 حين كان في السجن وتعرض للتعذيب، وأن من عالجه كان طبيبًا متهمًا في القضية وهذه الجزئية تكشف أن الصورة المروّجة تاريخيًا عن أن الإخوان وقفوا ضد اليهود وقاتلوهم، لم تكن دقيقة، فالصراع لم يكن مع اليهود كدين بل مع الصهيونية".

وعند سؤاله عن جهود الإخوان الحربية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 1947 و1948 قال الخرباوي: "الإخوان عندما أنشأوا التنظيم السري المسلح كانوا بحاجة إلى إنشاء جيش مدرّب على حمل السلاح، ليُستخدم يومًا ما داخل مصر".

وذكر: "عندما كانت هناك مناطق حروب، كانوا يرسلون بعض شبابهم، لكن ليس إلى مناطق القتال الحقيقية في فلسطين، بل إلى مناطق خلفية للجيوش، وتحديدًا في قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية آنذاك".

واختتم: "عدد من أُرسلوا إلى غزة كان 150 شابًا فقط، وفق ما كتبه أحمد حسين زعيم مصر الفتاة في مقال شهير عام 1948، حيث ذكر أن حسن البنا زعم إرسال مقاتلين لقتال الصهاينة، لكن الحقيقة أنهم كانوا في المناطق الخلفية للقتال بغرض التدريب فقط، وكانت تلك بمثابة غزوة تدريبية وليست جهادية على الإطلاق".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الذهب اليوم السبت 16 أغسطس بعد الانخفاض الأخير | عيار 21 بكام؟
التالى سلوت: بورنموث قوي مثل كريستال بالاس.. ويوجه رسالة لجماهير ليفربول