مستشار بوتين يكشف لـ"البوابة نيوز" أسرار قمة بوتين وترامب في ألاسكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف سيرجي ماركوف مستشار الرئيس بوتين عن تفاصيل مهمة حول النزاع الأوكراني وأثر عودة دونالد ترامب على مسار الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح ماركوف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن "دونالد ترامب هو عدو للنخب العالمية التي سيطرت على الحكومة الأمريكية سابقًا، وأن هذه النخب هي التي نظمت الحكومة الأوكرانية المناهضة لروسيا وبدأت الحرب ، الآن مع عودة ترامب للسلطة، يريد وقف الحرب، وروسيا مهتمة باستخدامه لهذا الهدف."

ماركوف: طبيعة الحرب تكمن في مشروع غربي يجعل أوكرانيا ضد روسيا

وأشار ماركوف إلى طبيعة العلاقة بين الأوكرانيين والروس، إلى إن الأوكرانيين جزء من الشعب الروسي، والعلاقة بينهما أشبه بالعلاقة بين الأسكتلنديين والبريطانيين، مع تأكيد على أن 80% من سكان أوكرانيا يتحدثون الروسية، وكيف كانت كييف عاصمة روسيا لقرون.

وأضاف ماركوف أن الحل للحرب يجب أن ينبع من طبيعتها، وليست حرباً روسية على الأراضي فقط، بل مشروع غربي يجعل أوكرانيا ضد روسيا.

وأكد ماركوف أن روسيا لا تسعى لأراضي أوكرانيا، بل لإيقاف هذا المشروع المعادي، وتطالب بإعطاء اللغة الروسية وضعاً رسمياً وحماية الكنيسة الأرثوذكسية، وحرية الكهنة المعتقلين. كما تدعو لحياد أوكرانيا بنموذج دولي واضح مثل النموذج النمساوي مع ضمانات دولية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا."

كما كشف ماركوف عن خطوات ضرورية لإنهاء النزاع بشكل مستدام، مشيراً إلى أن "أكشن الحرب يتطلب تطبيق الخطوات التالية بدقة وبعد فهم كامل:

1. التفاوض على الهدنة يجب أن يشمل ضمانات دولية حقيقية تحفظ مصالح جميع الأطراف.

2. الاعتراف بالحقوق الثقافية واللغوية لجميع الجماعات داخل أوكرانيا، خاصة الروسية.

3. ضرورة إزالة أي قوات احتلال أجنبية من الأراضي الأوكرانية لحفظ السيادة.

4. ضمان حياد أوكرانيا وعدم انضمامها لأي تحالفات عسكرية ضد أي طرف.

5. إعادة بناء الثقة بين الشعوب وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي."

وأوضح ماركوف موقف روسيا من وقف النار، مشيراً إلى أن "روسيا ترفض وقف النار غير المشروط، وتطالب بوقف نار مشروط بشروطها الخاصة ،إذا لم يقبل الغرب والشركاء هذه الشروط، فالحرب ستستمر حتى الآن، كل المحاولات لوقف النار الرسمي تركز على اتفاقات مشروطة، ولم يُعلن عن وقف نار شامل ونهائي بين روسيا وأوكرانيا."

وعن قمة ألاسكا المرتقبة بين بوتين وترامب ، أوضح ماركوف أن "روسيا ليست مهتمة بالتفاوض الجدي على السلام حتى القمة، وتصر على تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية كاملة دون تنازل ، كما أن ترامب يرفض أي اتفاق سلام بدون وقف نار فوري ومشاركة أوكرانيا الرسمية، ويهدد بفرض عقوبات أشد إذا رفضت روسيا وقف الحرب. زيلينسكي وقادة أوروبا يطالبون بوقف نار أولاً، وضمانات أمنية لأوكرانيا، ومشاركة أوكرانيا الكاملة في المفاوضات، ويرون أن بوتين يستخدم القمة لتعزيز موقفه كقوة كبرى".

وأضاف ماركوف تفاصيل محتملة عن وقف النار: "بوتين وترامب قد يتفقان على وقف قصف جوي للمدن الكبرى بعيداً عن الخطوط الأمامية، ثم وقف نار جزئي في مناطق مثل خيرسون. بعد ذلك سيناقشان شروط وقف نار عام تشمل تبادل أراضي ووقف إرسال الأسلحة والقوات الأوروبية لأوكرانيا، مع ضغط على زيلينسكي لإنهاء التعبئة. لكن الأوروبيين سيرفضون، مما يجعل وقف النار العام صعباً، والحرب قد تستأنف في أكتوبر، مع احتمال رفع الولايات المتحدة عقوباتها تدريجياً خلال هذه الفترة".