أخبار عاجلة

داعش غرب إفريقيا يصعد حربه في بحيرة تشاد.. تصاعد التهديدات على أمن المنطقة واستقرارها

داعش غرب إفريقيا يصعد حربه في بحيرة تشاد.. تصاعد التهديدات على أمن المنطقة واستقرارها
داعش غرب إفريقيا يصعد حربه في بحيرة تشاد.. تصاعد التهديدات على أمن المنطقة واستقرارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد منطقة بحيرة تشاد، الممتدة عبر نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، موجة جديدة من التصعيد الإرهابي على يد تنظيم داعش في غرب إفريقيا، الذي كثف هجماته ضد القواعد والمواقع العسكرية. 
التقارير الأمنية تشير إلى أن التنظيم نفذ ما لا يقل عن 15 هجومًا خلال الأشهر الأخيرة، مستهدفًا مواقع استراتيجية على أطراف البحيرة والمناطق الحدودية، في أسلوب يوحي بوجود خطة ممنهجة لإضعاف الجيوش المحلية وإحكام السيطرة على مساحات أوسع.

خلفيات الصراع: من بوكو حرام إلى داعش

تعود جذور هذا التوتر الأمني إلى أكثر من عقد، حين برزت جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، ثم شهدت انقسامًا داخليًا أدى إلى ولادة فرع أكثر تشددًا وبراعة في القتال، هو ولاية داعش في غرب إفريقيا (ISWAP).
ورث التنظيم الجديد خبرات ميدانية واسعة من سلفه، لكنه طور تكتيكاته، معتمدًا على عمليات سريعة وخاطفة، وتجنيد عناصر من المجتمعات المهمشة، مستغلًا تردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الخدمات الحكومية.

أهمية بحيرة تشاد الاستراتيجية

بحيرة تشاد ليست مجرد مساحة مائية، بل هي شريان حياة لملايين السكان الذين يعتمدون عليها في الصيد والزراعة والرعي.
وموقعها الجغرافي يجعلها نقطة التقاء لحدود أربع دول، وهو ما يمنح أي طرف يسيطر عليها ميزة استراتيجية هائلة، سواء للتحرك العسكري أو لقطع طرق الإمداد والاتجار.
لكن هذه الميزة تحولت إلى لعنة، حيث أصبحت البحيرة مركزًا للصراعات المسلحة، وملاذًا للجماعات الإرهابية التي تستغل جزرها النائية وتضاريسها الوعرة لإخفاء المعسكرات وتخزين الأسلحة.

تكتيكات التنظيم وتصعيد الهجمات

اعتمد داعش غرب إفريقيا في هجماته الأخيرة على أسلوب الكر والفر، مستفيدًا من سرعة الانتقال عبر القوارب في البحيرة، مع استهداف خطوط الإمداد العسكرية، وتدمير البنية التحتية للقواعد، والاستيلاء على الأسلحة الثقيلة والذخائر.
الهجمات لم تقتصر على المواجهات العسكرية المباشرة، بل شملت عمليات كمين واغتيالات، إلى جانب فرض إتاوات على القرى المحيطة لتمويل عملياته.

الأبعاد الإقليمية والدولية للأزمة

استمرار نشاط داعش في بحيرة تشاد يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، إذ إن ضعف التنسيق الأمني بين الدول الأربع يمنح التنظيم هامش حركة واسعًا.
كما أن الوضع الأمني الهش في الساحل الإفريقي عمومًا، خاصة مع تصاعد العنف في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يعقد جهود مواجهة الإرهاب، ويزيد من خطر تمدد التنظيم إلى مناطق جديدة.
دوليًا، يثير هذا التصعيد مخاوف من تحول المنطقة إلى قاعدة خلفية لعمليات أوسع قد تستهدف مصالح أجنبية، أو تُستخدم كنقطة انطلاق لعمليات تهريب السلاح والبشر عبر شمال إفريقيا.

مستقبل المواجهة

يرى محللون أن مواجهة داعش غرب إفريقيا تحتاج إلى استراتيجية متعددة الأبعاد، لا تقتصر على الرد العسكري فقط، بل تشمل أيضًا تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، وتعزيز التعاون الاستخباراتي بين دول المنطقة، وإغلاق الثغرات الحدودية التي يتسلل منها المسلحون.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الاتحاد الأوروبي يحذر: خطورة الحرب في غزة تزداد ساعةً بعد ساعة
التالى المنتخب الكويتي لكرة اليد يخسر أمام نظيره النمساوي بمونديال الناشئين