بعث المحامي عميت حداد، ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، رسالة وُصفت بـ"غير الاعتيادية" إلى المحكمة، اعتراضًا على قرارها زيادة عدد أيام جلسات المحاكمة إلى أربعة أيام أسبوعيًا، بدءًا من نوفمبر المقبل، بينها ثلاثة أيام مخصصة لشهادة نتنياهو في قضايا الفساد المتهم بها.
وقال حداد في رسالته إن القرار يفرض "عبئًا هائلًا" على فريق الدفاع المكوَّن من ثلاثة محامين فقط، مؤكدًا أن تحمل هذا الجدول الزمني "قريب جدًا من أن يصبح مستحيلًا"، وأن إضافة يوم جديد لشهادة نتنياهو ستضر بعملاء آخرين يمثّلهم، وتمس بحرية عمله، فضلًا عن ما وصفه بـ"التبعات الشخصية" للقرار.
وأوضح أن فرض أربعة أيام مرافعات أسبوعيًا قد يضطره إلى الانسحاب من تمثيل نتنياهو، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير المحاكمة لعدة أشهر أو حتى عام، في حال تعيين محام جديد يحتاج وقتًا لدراسة الملفات، لكنه أقر بأن ذلك مشروط بموافقة المحكمة على انسحابه.
وكانت المحكمة المركزية قد قررت تكثيف الجلسات لتسريع وتيرة المحاكمة، في ظل بطء سيرها نتيجة تأجيلات متكررة بسبب سفر نتنياهو أو حالته الصحية. وتبحث المحكمة أيضًا إمكانية نقل بعض الجلسات من تل أبيب إلى بيت شيمش.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ملفات "1000" و"2000" و"4000"، وهي قضايا تتعلق بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال، والتفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، وتقديم تسهيلات لجهات إعلامية وشركات مقابل امتيازات. وينفي نتنياهو جميع التهم الموجهة إليه.
