كشف الكرملين، اليوم الخميس، بعض تفاصيل المحادثات التي ستجرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، غدا الجمعة، في ألاسكا.
وأوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشئون الخارجية، أن الموضوع الرئيسي للقاء بوتين وترامب سيكون حل الأزمة الأوكرانية، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية.
وقال أوشاكوف إنه "فيما يتعلق بأجندة القمة، فمن الواضح للجميع أن الموضوع المركزي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية، وذلك في ضوء المناقشات التي أُجريت في الكرملين في 6 أغسطس، بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف"، وفقا لما نقلته صحيفة "كوميرسانت" الروسية.
وأوضح أوشاكوف أن الرئيسين سيناقشان خلال اجتماعهما "مجموعة من القضايا المتعلقة بضمان السلام والأمن، إلى جانب قضايا دولية وإقليمية"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال مساعد الرئيس الروسي، إن اللقاء سيبدأ على الساعة 11:30 صباحا بتوقيت ألاسكا، وستحتضن القاعدة المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون القمة.
وأشار إلى أن اللقاء بين ترامب وبوتين سيكون وجها لوجه، بحضور المترجمين، وسيحمل "طابعا تجاريا".
ومن المرتقب أن ينضم إلى الرئيسين، بعد لقائهما، وفود من كلا البلدين، وستجرى مفاوضات الوفود بصيغة خمسة مقابل خمسة.
وبعد انتهاء المحادثات سيعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وسيضم الوفد الروسي الذي سيشارك إلى جانب بوتين، وزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ووزير الدفاع أندري بيلوسوف، إلى جانب مساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل ديميترييف.
أما الوفد الأمريكي فقد حدد أعضاؤه لكن لم يعلن عن أسمائهم بعد.
ويرى الكرملين أن "انعقاد اللقاء بين بوتين وترامب، بالقرب من موقع دفن الطيارين السوفيات في ألاسكا يحمل دلالة رمزية".
ماذا قال البيت الأبيض؟
من جانبها، ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن ترامب يستعد لمنح روسيا إمكانية الوصول إلى ثروات الطبيعية والمعادن في أوكرانيا وألاسكا، لتحفيزها على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب سيصل إلى اجتماعه المرتقب مع بوتين، الجمعة، في ألاسكا محملا بعدد من فرص الربح المالي لروسيا، ومن بينها أنه سيفتح موارد ألاسكا الطبيعية أمام موسكو، وسيرفع بعض العقوبات الأميركية على صناعات الطيران الروسية.
كما تتضمن المقترحات أيضا منحه بوتين حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا، وفقا للصحيفة البريطانية.
وقال مصدر مطلع: "هناك مجموعة من الحوافز، ومن المحتمل أن يكون اتفاق حول المعادن النادرة أحدها".
وذكرت "تليجراف" أن أوكرانيا تملك 10 بالمئة من احتياطات الليثيوم العالمية، المعدن الأساسي، الذي يستخدم في صناعة البطاريات.