تستعد موسكو لإجراء اختبار لصاروخها الجديد العامل بالطاقة النووية والمزوّد برأس نووي، وذلك قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ظل تحذير الأخير من "عواقب وخيمة" إذا استمرت الحرب، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
تحركات في موقع "بانكوفو"
صور أقمار صناعية حديثة أظهرت استعدادات مكثفة في موقع اختبار "بانكوفو" بجزيرة "نوفايا زيمليا" في بحر بارنتس، وفق شركة "بلانيت لابس" التي رصدت زيادة كبيرة في عدد الأفراد والمعدات والسفن والطائرات المرتبطة بتجارب سابقة لصاروخ "9M730 بوريفيستنيك" (المعروف لدى الناتو باسم SSC-X-9 Skyfall).
مصادر أمنية تؤكد
مصدر أمني غربي أكد لشبكة "سي إن بي سي" أن روسيا بصدد إطلاق الصاروخ، وهو ما يتوافق مع تحليلات جيفري لويس من معهد ميدلبري وديكر إيفيليث من منظمة "سي إن إيه".
وقال لويس لوكالة رويترز إن الاختبار قد يتم هذا الأسبوع، ما قد يلقي بظلاله على قمة ألاسكا المرتقبة.
قدرات مثيرة للجدل
بوتين وصف "بوريفيستنيك" سابقًا بأنه "لا يُقهر" أمام أنظمة الدفاع الصاروخي، مؤكدًا أن مداه شبه غير محدود.
لكن خبراء يشككون في إمكانية تفوقه الفعلي أو قدرته على التهرب من أنظمة الاعتراض الأمريكية، فضلًا عن مخاوف من انبعاثات إشعاعية خطيرة على طول مساره.
سجل اختبارات متواضع
وفق "مبادرة التهديد النووي"، لم يحقق الصاروخ سوى نجاحين جزئيين من أصل 13 تجربة معروفة.
وتشير صور الأقمار الصناعية منذ أواخر يوليو إلى وصول مزيد من المعدات والأفراد وحاويات الشحن إلى الموقع، في مؤشر على اقتراب موعد الإطلاق، الذي يُعتقد أنه حُدد قبل الإعلان عن القمة، لكن بوتين كان بإمكانه تأجيله كإشارة على الاستعداد لمحادثات الحد من التسلح مع واشنطن.