عظة البابا تواضروس الثاني.. في اجتماع الأربعاء الذي أُقيم مساء اليوم داخل الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية قدم البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية . و عبر القنوات الفضائية المسيحية
تم بث العظة وأيضًا عبر قناة C.O.C الخاصة بالمركز الإعلامي للكنيسة على الإنترنت.
إقامة صلوات العشية
سبق عظة البابا تواضروس الثاني إقامة صلوات العشية بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة، وقد رحب القمص أنطونيوس منير، كاهن الكنيسة، بقداسة البابا بكلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لدوره البارز في تطوير الخدمة الرعوية داخل الكنيسة، مشيدًا بزيارة البابا التي تعكس اهتمامه بأبنائه.
كما شارك كورال “ني أبوسطولوس” التابع للكنيسة بتقديم مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، والتي لاقت إشادة وتشجيعًا من البابا تواضروس. وفي لفتة مميزة، قام البابا بتكريم الطلاب الناجحين من أبناء الكنيسة في الثانوية العامة، داعمًا جهودهم ومستقبلهم.
حكايات الشجرة المغروسة
واصل البابا تواضروس الثاني تقديم سلسلة تعليماته الروحية تحت عنوان “حكايات الشجرة المغروسة”، مركّزًا هذا الأسبوع على موضوع “خلاص العالم في بشارة السيدة العذراء”. وقد استند في ذلك إلى قراءة من إنجيل لوقا، الفصل الأول، الآيات 26 وحتى 34.وركز على محبة الله للعالم كما أُظهرت في بشارة الملاك للسيدة العذراء، مستشهدًا بآية يوحنا 3:16 التي تتحدث عن بذل الله ابنه الوحيد ليمنح المؤمنين به الحياة الأبدية.
مفهوم تجلي محبة الله للعالم
كما شرح البابا تواضروس الثاني مفهوم تجلي محبة الله للعالم في بداية العهد الجديد، مستندًا إلى إعلان الملاك: “الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ” (لو 1:35)، موضحًا بذلك كيفية ظهور الثالوث الأقدس من خلال هذه البشارة الأولى.
وأشار كذلك إلى الدور اللاهوتي العظيم الذي قام به الآباء في مجمع نيقية أثناء تصديهم لتعاليم أريوس، حيث استندوا إلى مفهوم “اللهَ مَحَبَّةٌ” (١يو ٤:٨) كأساس لوضع قانون الإيمان، لترسيخ الفهم الصحيح للإيمان المسيحي ورؤية الكنيسة.
