خالد أبوبكر: اللي بيهاجموا مصر من الخارج "مطاردون وممولون".. وهيجي عليهم يوم

علّق الإعلامي والمحامي الدولي، خالد أبو بكر، على تداعيات الحريق الذي اندلع عصر الإثنين في مبنى سنترال رمسيس بمحافظة القاهرة، والذي أسفر عن تضرر خدمات الإنترنت والهاتف المحمول وعدد من المعاملات المالية في أنحاء متفرقة من البلاد، قائلاً إنّ ما حدث لا يمكن فصله عن محاولات مستمرة للنيل من استقرار مصر وزعزعة ثقة المواطنين في مؤسسات دولتهم.

حريق سنترال رمسيس

وأوضح أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، أن الحريق وما تبعه من أزمات مؤقتة في بعض الخدمات، كشف عن هشاشة البنية التحتية في بعض القطاعات، وهي أمور لا تنكرها الدولة، بل تعمل جاهدة على معالجتها، لكن ذلك لا يبرر حملات التشكيك الممنهجة التي تُشن من خارج الحدود.

وأضاف: "واضح إن فيه هجمة على مصر.. ومن يهاجمون الدولة من الخارج، لا يفعلون ذلك بدافع شخصي أو عن قناعة، وإنما هناك جهات تمولهم، وتمول حملات ممنهجة تستهدف معنويات المصريين. نعم، لدينا مشكلات داخلية ونسعى لحلها بجدية وشفافية، لكن محاولة استغلال تلك المشكلات لإشعال الفتنة وزرع الشكوك بين المواطنين، لن تُجدي نفعًا، ولن نسمح بها".

وشدد على أن الإعلام الوطني يتمتع بمساحة واسعة من حرية التعبير، لا سيما في القضايا العامة التي تهم المواطنين، لكنه في الوقت نفسه أكد أن "قضايا الأمن القومي خط أحمر، لا خلاف عليها، وفيها الجميع يقف صفًا واحدًا خلف الدولة".

وتابع أبو بكر: "بدأنا مشوارًا صعبًا منذ سنوات، بدءًا من الحرب على الإرهاب، والتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناؤنا في سبيل هذا الوطن، ولن نسمح لأحد بتضييع هذا الثمن الغالي الذي دُفع من دماء الشهداء. لا أحد سيشعل الفتنة بيننا، ولن نترك وطننا لقمة سائغة لأجندات الخارج".

واستطرد قائلاً: "الدولة المصرية قائمة بمؤسساتها، والعاملون فيها يقومون بواجبهم عن قناعة وإيمان بدورهم الوطني، نعم قد نختلف في الرؤى، لكن خلافنا يكون داخليًا، نابعًا من الحرص على الإصلاح لا من الرغبة في الهدم. أما من يهاجم من الخارج، فليعلم أن من يموله اليوم، سيتخلى عنه غدًا.. اللي بيهاجموا مصر من الخارج "مطاردون وممولون".. وهيجي عليهم يوم".

ووجّه رسالة شديدة اللهجة لبعض الأصوات المعارضة من الخارج، قائلاً: "أنا موجود هنا في بلدي، أمارس دوري كمواطن وإعلامي، أما أنتم فمطاردون بلا وطن، وعبيد لأسيادكم الذين يحركونكم كأدوات لتحقيق أجندات سياسية معادية. ولن يدوم هذا الحال طويلًا، سيأتي يوم تُحاسبون فيه أمام القانون، على كل كلمة قيلت، وكل تمويل قُدم، وكل محتوى أُنتج لتضليل الرأي العام".

واختتم أبو بكر حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية مستمرة في مسارها الوطني، رغم التحديات، وقال: "نعم هناك أخطاء ولم نصل بعد إلى الكمال، ولا أحد يزعم أن كل شيء تم إصلاحه. لكننا نواجه التحديات بجدية وإخلاص. الوطن ليس محل خلاف، ولا نقبل أن يُزايد أحد علينا في حبنا له. دعونا نكمل طريقنا، واتركونا نحل مشكلاتنا كما فعلنا في السابق، فكل أزمة مرت علينا تجاوزناها، وسنتجاوز ما هو آت أيضًا بإرادة جماعية لا تهتز".

وأضاف: "كل الدول – غنية كانت أو فقيرة – تمر بتحديات ومشاكل، ولكن الفارق أن لدينا شعبًا يدرك حجم التحديات، ويؤمن بقدرة بلده على تجاوزها. أما أنتم، يا من تبيعون أنفسكم وتعملون كمرتزقة، فحسابكم قادم لا محالة".