خبير تسويق عالمي: القطن المصري "ذهب أبيض" وفرصة لاقتحام الأسواق الدولية

قال الدكتور صلاح حسن، أستاذ التسويق العالمي بجامعة جورج واشنطن، إن مصر بحاجة إلى التغلغل بعمق في الأسواق العالمية عبر القطن المصري، معتبراً أن بيعه كمادة خام يشبه ما تقوم به بعض الدول المصدّرة للبترول عند بيع النفط الخام دون تصنيع.

القطن المصري

وأضاف حسن، خلال استضافته في "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية منة فاروق، أن القطن المصري يُعد "ذهباً أبيض" لمصر، مؤكداً ضرورة تحويله إلى منتجات نهائية مثل المنسوجات والقمصان والبدل، وتوزيعها في قنوات التوزيع العالمية، إلى جانب إقامة شراكات دولية وجذب علامات تجارية كبرى للتصنيع في مصر.

وأوضح أن هناك مصانع كبيرة قائمة حالياً، وأخرى من المقرر افتتاحها العام المقبل، من بينها أكبر مصنع نسيج في العالم، مشيراً إلى أن مصر تشهد انطلاقة قوية في هذا المجال، مؤكدًا أن التقلبات الجيوسياسية والرسوم الجمركية المفروضة على كبار مصدّري المنسوجات مثل الصين والهند وفيتنام وبنجلاديش وباكستان تصب في مصلحة مصر، وهو ما بدأت دول أخرى مثل تركيا في استغلاله من خلال إنشاء مصانع وشراكات مع كبرى الشركات المصرية.

وأشار حسن إلى أن شركة النسيج العالمية "بوني" التركية أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين عن إقامة مصنع بقيمة 100 مليون دولار بالتعاون مع رجل الأعمال أحمد السويدي في مدينة العاشر من رمضان، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيكون باكورة لشراكات أخرى، كما نوه إلى أن هناك علامات تجارية مصرية نجحت بالفعل في الوصول إلى العالمية، معرباً عن فخره بهذه الإنجازات.