أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني أن زعيمي أذربيجان وأرمينيا إلهام علييف ونيكول باشينيان ارتكبا نفس خطأ فلاديمير زيلينسكي بثقتهما بالولايات المتحدة.
جاء تصريح الجنرال بعد أيام من لقاء رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مع رئيسي الولايات المتحدة وأذربيجان دونالد ترامب وإلهام علييف في واشنطن، والذي أسفر عن إعلان حول التوقيع المبدئي من قبل وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على نص متفق عليه لاتفاقية إقامة السلام وتطبيع العلاقات بين الدولتين.
كما وافقت يريفان على التعاون مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة لإنشاء "طريق ترامب من أجل السلام والازدهار الدوليين" الذي يربط أذربيجان بحكمها الذاتي في نخجوان عبر الأراضي الأرمنية.
ونقلت الصحيفة الإيرانية المحافظة "كيهان" عن جواني قوله: "(بالثقة بالولايات المتحدة) ارتكب علييف وباشينيان نفس خطأ زيلينسكي.. وسيدفعان ثمنا باهظا لتصرفهما المشين. إيران والهند وروسيا لن تظل صامتة أمام هذا التصرف".
وأكد جواهاني أن "الحلم الأمريكي" بوجود الولايات المتحدة على الحدود الشمالية لإيران لن يتحقق أبدا، وأن الجمهورية الإسلامية ستواصل الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية بأي وسيلة ضد مشروع "زنغزور".
وفي اليوم السابق، صرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي بأن الجانب الإيراني يعارض إنشاء الممر المدعوم من ترامب عبر أرمينيا الذي سيربط نخجوان بأذربيجان.
وأضاف أن ممر زنغزور ليس مجرد "أرض" يمكن استئجارها بسهولة، لأنه جزء من الأراضي الحكومية. وحذر من أن توسع النفوذ الأمريكي في هذه المنطقة قد يؤدي إلى توسع نفوذ الناتو في جنوب القوقاز بأكمله، مما قد يصبح "أفعى" بين إيران وروسيا. وأكد ولايتي أن طهران لن تسمح بذلك.
من جانبه، قال رئيس وزراء أرمينيا باشينيان إن مشروع "طريق ترامب من أجل السلام والازدهار"، الذي سيربط في حال تنفيذه أذربيجان بحكمها الذاتي في نخجوان عبر الأراضي الأرمنية، سيكون أكبر برنامج استثماري في تاريخ أرمينيا الحديثة.
وأوضح باشينيان أن "طريق ترامب" لا يقتصر على السكك الحديدية فحسب، بل يشمل أيضا خطوط أنابيب النفط والغاز المحتملة، وخطوط نقل الكهرباء، وكابلات الإنترنت التي ستمر عبر الأراضي وستدر إيرادات للميزانية الحكومية الأرمنية.
كما أشار إلى أن تنفيذ المشروع سيمكن إيران من الحصول على اتصال سككي من الخليج إلى البحر الأسود، بينما ستتمكن روسيا من إقامة اتصال سككي مع إيران