في إطار اهتمام الدولة المصرية بالحفاظ على تراثها الأصيل وتطوير مرافقها التاريخية، أجرى السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جولة ميدانية داخل محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة لمتابعة سير أعمال التطوير الشاملة التي تنفذ حاليًا بها، وذلك تنفيذًا لتكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضمن خطة الدولة للنهوض بالمنشآت التراثية ذات القيمة القومية.
محطة الزهراء.. تراث حي ورمز للهوية المصرية
أكد الوزير خلال جولته أن محطة الزهراء تعد من أهم الصروح القومية التي تحتضن تراث الخيول العربية الأصيلة في مصر، مشيرًا إلى أنها تمثل رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا واقتصاديًا فريدًا يجب الحفاظ عليه وتطويره بما يتماشى مع قيمته ومكانته الدولية.
وأضاف أن أعمال التطوير الجارية تهدف إلى الحفاظ على السلالات النادرة من الخيول، إلى جانب إعادة إحياء المكان كمنارة للتميز في مجال تربية وتدريب الخيول وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
تفاصيل الجولة الميدانية: متابعة دقيقة لمكونات التطوير
شملت جولة الوزير تفقد عدد من القطاعات الرئيسية داخل المحطة، أبرزها:
المسطحات الخضراء والملاعب
العنابر ومباني الإيواء التي يتم تحديثها وفقًا للمواصفات الدولية
المظلات الحديثة الجارية إنشاؤها لخدمة الخيول
مشروعات زراعة النخيل وتنسيق وتجميل الأشجار
تمهيد الطرق الداخلية وتركيب شبكات الري
البنية التحتية بكامل عناصرها لضمان تشغيل المحطة بكفاءة عالية
تطوير المستشفى البيطري: رعاية متكاملة للخيول
تضمنت الزيارة أيضًا تفقد المستشفى البيطري التابع للمحطة، حيث وجه الوزير بضرورة إجراء عمليات تطوير شاملة له، من حيث البنية التحتية والتجهيزات الطبية، مشددًا على أهمية تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات البيطرية لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للخيول.
محطة عرض عالمية ووجهة سياحية مستدامة
كما وجه الوزير بسرعة الانتهاء من تطوير ميدان العرض والسباقات، ليواكب المواصفات الدولية ويكون واجهة حضارية للزوار. ولفت إلى أهمية تطوير منطقة استقبال الزوار لتكون نقطة تعريف بتاريخ المحطة، وتسهم في جعلها مقصدًا سياحيًا وثقافيًا يروي قصة ارتباط مصر بالخيول العربية الأصيلة.
التزام بالجودة والمتابعة المستمرة
شدد وزير الزراعة على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة في تنفيذ جميع الأعمال، وأكد على متابعته الشخصية والمستمرة لكافة مراحل المشروع لضمان الانتهاء منه وفق الجدول الزمني المحدد.
وختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن تطوير محطة الزهراء يمثل خطوة نوعية في استعادة الريادة المصرية في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة، وجعل المحطة نقطة إشعاع دولية تعكس أصالة مصر واهتمامها بتراثها.