أخبار عاجلة
ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأحد 10-8-2025 في مصر -

اليوم العالمي للسكان الأصليين| أصوات الشعوب التي تحافظ على ذاكرة الأرض.. الفلسطينيون في المقدمة.. مؤرخ: سكان فلسطين الأصليين ضحايا إبادة ممنهجة

اليوم العالمي للسكان الأصليين| أصوات الشعوب التي تحافظ على ذاكرة الأرض.. الفلسطينيون في المقدمة.. مؤرخ: سكان فلسطين الأصليين ضحايا إبادة ممنهجة
اليوم العالمي للسكان الأصليين| أصوات الشعوب التي تحافظ على ذاكرة الأرض.. الفلسطينيون في المقدمة.. مؤرخ: سكان فلسطين الأصليين ضحايا إبادة ممنهجة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحيي العالم في التاسع من أغسطس من كل عام اليوم العالمي للسكان الأصليين وفى مقدمتهم الفلسطينيين، وهى مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا وحقوق المجتمعات التي عاشت على الأرض منذ قرون قبل أي موجات استعمارية أو هجرات خارجية ويمثل هؤلاء السكان ثروة إنسانية وحضارية، إذ يحملون معهم تقاليد وثقافات ولغات مميزة تشكل جزءًا من التراث العالمي وقد خصصت الأمم المتحدة هذا اليوم منذ عام 1994 كمنبر للتوعية بمشاكلهم والدفاع عن حقهم في البقاء والعيش بكرامة.

هوية متجذرة في الأرض

السكان الأصليون هم أصحاب حضارات قديمة متجذرة في جغرافيا بعينها، وهم من طوروا أساليب الزراعة والصيد والمعرفة البيئية التي ساعدت البشرية على التطور، غير أن التاريخ الحديث شهد محاولات منهجية لمحو هوياتهم عبر الاستعمار، التهجير القسري، والتمييز العرقي، هذه المجتمعات لا ترى الأرض مجرد مورد اقتصادي، بل كجزء من هويتها وكيانها الروحي، ما يجعل فقدانها تهديدًا وجوديًا لها.

تحديات عالمية تواجه السكان الأصليين

رغم الاعتراف الدولي بحقوقهم، لا يزال السكان الأصليون يواجهون تحديات هائلة تشمل الإبادة والجوع والعطش والمرض وفقدان الأراضي، وتدهور البيئة، الفقر، وانتهاك الحقوق الثقافية والسياسية، كثير منهم يعيش في مناطق نائية محرومة من الخدمات الأساسية، وتتعرض مواردهم الطبيعية للاستغلال من قبل الشركات الكبرى، يزداد الأمر تعقيدًا مع تأثيرات تغير المناخ التي تهدد أنماط حياتهم التقليدية.

السكان الأصليون في فلسطين ضحايا إبادة ممنهجة

من جانبه قال أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة الدكتور أحمد الجمل: “يعد الفلسطينيون من السكان الأصليين لبلادهم فلسطين، حيث عاشوا على أرضها منذ آلاف السنين، وشكلوا حضارات متعاقبة متجذرة في التاريخ، واليوم يواجهون واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية على يد الاحتلال الصهيوني، من قتل وتهجير قسري، إلى مصادرة الأراضي وتدمير القرى والمقدسات، فهذا الاحتلال لا يستهدف فقط وجودهم الجسدي، بل يسعى لطمس هويتهم الثقافية وإلغاء ارتباطهم التاريخي بالأرض، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية”.

الذاكرة التاريخية في خطر

وأضاف: “أن قضية السكان الأصليين ليست مجرد قضية حقوق إنسان، بل قضية حفظ للتاريخ الإنساني، ويؤكد أن فلسطين تمثل نموذجًا حيًا لكيفية استهداف السكان الأصليين عبر وسائل عسكرية وقانونية وإعلامية لشرعنة الاحتلال، وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم يعكس ازدواجية المعايير، ويضع التراث الإنساني في مهب النسيان”.

التراث كخط دفاع أخير

وفى ذات السياق قالت أستاذة التاريخ بجامعة عين شمس الدكتورة منى عبد الرحمن، إن التراث المادي واللامادي للسكان الأصليين يشكل خط الدفاع الأخير أمام محاولات الطمس والاندثار.

 وأضافت أن اللغة، الفنون الشعبية، والطقوس الدينية تمثل أدوات مقاومة سلمية تحفظ هوية الشعوب، حتى في أحلك الظروف، وتشير إلى أن حماية هذا التراث تتطلب توثيقًا علميًا، ودعمًا دوليًا حقيقيًا، لا يكتفي بالشعارات.

المسؤولية الأخلاقية للمجتمع الدولي

وأضافت أن حماية حقوق السكان الأصليين ليست مسؤولية الحكومات فقط، بل هي التزام أخلاقي على المجتمع الدولي ومنظماته المدنية. المطلوب ليس مجرد الاحتفاء بيوم عالمي، بل تبني سياسات واضحة تضمن لهم السيادة على أراضيهم ومواردهم، كذلك، فإن وسائل الإعلام العالمية تتحمل مسؤولية كبرى في نقل قصصهم ومعاناتهم، بدلاً من الانجرار وراء روايات القوى المهيمنة.

أصوات لا تصمت

يبقى اليوم العالمي للسكان الأصليين فرصة لتذكير العالم بأن هناك شعوبًا تدافع عن وجودها كل يوم، وسط صمت أو تواطؤ دولي، حماية هؤلاء تعني الحفاظ على ذاكرة الأرض وعلى تنوعها الإنساني، فكل لغة تُمحى، وكل ثقافة تطمس، هي خسارة للبشرية جمعاء.

 وقضية الفلسطينيين تظل جرحًا مفتوحًا في ضمير العالم، يختبر صدق الشعارات الإنسانية في مواجهة واقع الاحتلال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تنسيقية شباب الأحزاب تصدر بيانها الختامي حول انتخابات الشيوخ: مشاركة واسعة وانتخابات نزيهة
التالى غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف جنوب قطاع غزة