بقيمة 250 مليون دولار.. البنك الدولي يمول مشروع بولي سيليكون في سلطنة عُمان

بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار، وافقت مؤسسة التمويل الدولية، التي تعتبر الذراع الاستثمارية للقطاع الخاص في البنك الدولي، على حزمة تمويلية؛ لدعم مشروع تصنيع البولي سيليكون في سلطنة عُمان.

وجاء ذلك على الرغم من اعتراض الممثل الأمريكي في مجلس إدارة المؤسسة وامتناع ثلاثة أعضاء آخرين عن التصويت.

حزمة تمويلية بقيمة 250 مليون دولار لمشروع بولي سيلكون في سلطنة عُمان  

ويتضمن التمويل قرضاً بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار واستثماراً في أسهم ممتازة بقيمة 50 مليون دولار لصالح مشروع «United Solar Polysilicon»، الذي يهدف إلى إنشاء مصنع بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 100 ألف طن متري من البولي سيليكون في منطقة صحار الحرة، وفق مصادر رويترز.

ارتباطات صينية ومخاوف من فائض الإنتاج

يقدر إجمالي استثمار المشروع بنحو 1.6 مليار دولار، وتعود ملكيته لمجموعة مساهمين، من بينهم المؤسس ورئيس مجلس الإدارة تشانج لونجن، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، لكنه سبق أن كان الرئيس التنفيذي لشركة صينية تُسمى داقو نيو إنرجي تعمل في مجال إنتاج البولي سيليكون، وصندوق الثروة السيادي العُماني، وشركة الاستثمار الصينية «IDG Capital».

وأفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة والدول الممتنعة عن التصويت ترى أن المشروع يمثل فعلياً توسعاً لشركة صينية جديدة، مدعومة بشكل كبير من مؤسسات صينية، ما قد يفاقم مشكلة فائض القدرة الإنتاجية في سوق البولي سيليكون العالمي.

بولي سيليكون يكفي لإنتاج 40 جيجاواط من الطاقة

وسيوفر المصنع عند الوصول إلى الطاقة القصوى، ما يكفي من البولي سيليكون لتصنيع ألواح شمسية قادرة على توليد 40 جيجاواط من الكهرباء سنوياً، ما يعزز موقع عُمان كلاعب إقليمي في سلاسل توريد الطاقة الشمسية.

ويُعد البولي سيليكون مكوناً رئيسياً في صناعة الألواح الشمسية، وفي صورته عالية النقاء، يدخل في تصنيع أشباه الموصلات.

ضغوط أمريكية تستهدف الصين

هذه الخطوة تأتي وسط حساسية جيوسياسية متزايدة، إذ تضغط الإدارة الأمريكية على البنك الدولي للحد من تمويل المشاريع ذات الارتباط بالصين.

وفي الوقت ذاته استثمرت واشنطن في مشاريع بديلة لتعزيز الإنتاج المحلي، بما في ذلك منحة اتحادية بقيمة 325 مليون دولار لشركة هيملوك سيميكونداكتور في ميشيجان لدعم سلسلة توريد أشباه الموصلات الأمريكية.