أكدت كلاوديا فوس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أفريكا فراين"، أن مصر تتمتع بأفضل الظروف والإمكانيات للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن التحول في مجال الطاقة العالمي لا يُمكن أن يتم بنجاح دون الشراكة مع القارة الأفريقية.
المؤتمر يُعقد لأول مرة في القارة الأفريقية
وأوضحت “فوس”، خلال لقائها مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن قرار عقد المؤتمر الثالث للطاقة، والذي يُركز على الهيدروجين، في القاهرة كان قرارًا سهلًا، نظرًا للمميزات التنافسية التي تُقدمها مصر في هذا القطاع، مشيرة إلى أن المؤتمر، الذي سيُعقد لأول مرة في القارة الأفريقية، يستضيف وفودًا من 10 إلى 15 دولة أفريقية.
وأفادت بأن جمعية الأعمال الألمانية الأفريقية، التي تأسست قبل 91 عامًا وتضم حوالي 500 شركة عضو من كبرى الشركات الألمانية والأوروبية، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، تهدف إلى دعم الشركات الأعضاء في تعزيز أعمالها في أفريقيا، موضحة أنهم يوفرون منصات للشركات الألمانية للبحث عن شركاء محليين، وللشركات الأفريقية، مثل شركة "مينا فارم" المصرية العضو بالجمعية، للتواصل مع نظرائها الألمان.
قصص نجاح جديدة
ولفتت“فوس” إلى أن المؤتمر يهدف إلى خلق قصص نجاح جديدة، مستشهدة بمشروع الهيدروجين الضخم في ناميبيا الذي بدأ في أحد مؤتمراتهم السابقة، مؤكدة أنهم يتوقعون أن يكون للمؤتمر في القاهرة نتائج إيجابية مماثلة.
وشددت على أن الإعلام الألماني لا يُعطي صورة حقيقية عن أفريقيا، وأن ألمانيا تحتاج إلى القارة السمراء في مجالات الطاقة والعمالة، مشيرة إلى أن من لا يستثمر في أفريقيا الآن سيتخلف كثيرًا، مؤكدة أن مصر تحديدًا لديها أفضل الأطر والظروف لمشاريع الهيدروجين الكبرى، وهو ما جعلها الخيار الأمثل لاستضافة المؤتمر.
المؤتمر يُغطي جميع جوانب الهيدروجين الأخضر
ولفتت إلى أن المؤتمر سيُغطي جميع جوانب الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك التمويل، والأطر القانونية، وتحديد المشترين، موضحة أن المؤتمر سيتضمن حلقات نقاش مع وزراء ووفود من مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلى حضور شخصيات بارزة في مجال الطاقة على مستوى العالم، مثل البروفيسور جريم، أحد أهم الخبراء الألمان في الطاقة.
بروتوكول تعاون مع وزارة قطاع الأعمال
واختتمت تصريحاتها بالإشارة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام المصرية، بهدف تعزيز الشراكة في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة وصناعات المستقبل، وهو ما يؤكد أهمية القاهرة كشريك استراتيجي في هذه المجالات الحيوية.