في الوقت الذي يرى فيه كثيرون أن وصول الكهرباء إلى منازلهم ومصانعهم يكفي لضمان جودة الخدمة، تؤكد المهندسة ريهام عادل مدير عام الإدارة العامة لتخطيط الأحمال والطاقة بوزارة الكهرباء أن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير، فهناك فرق واضح بين أن تكون الكهرباء "موجودة" وبين أن تصل "على أكمل وجه".
واوضحت في تصريحات صحفية، أن هذا الفرق يقوم على عنصرين أساسيين في عالم الطاقة: الموثوقية (Reliability) والاستقرار (Stability).
الموثوقية تعني استمرار الخدمة دون انقطاعات مع تلبية كامل الأحمال المطلوبة، بينما الاستقرار يتعلق بثبات الجهد والتردد وجودة التيار الكهربائي المرسل للمستهلك.
وتشرح المهندسة أن ضعف الموثوقية قد ينتج عن:
الانقطاعات المتكررة.
طول مدة الأعطال قبل إصلاحها.
تهالك المعدات وشبكات النقل والتوزيع.
ضعف برامج الصيانة الدورية.
تأثيرات الظروف الجوية القاسية كالعواصف والسيول.
أما ضعف الاستقرار فيرتبط بـ:
اختلال التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
الأعطال المفاجئة في وحدات التوليد أو الخطوط.
التغيرات الكبيرة والمفاجئة في الأحمال الكهربائية.
دمج مصادر الطاقة المتجددة دون وجود أنظمة تحكم متطورة وسريعة الاستجابة.
وتؤكد ريهام أن تقديم كهرباء على أكمل وجه يعني تحقيق المعادلة الصعبة: موثوقية عالية + استقرار قوي، مضيفة: "لا فائدة من كهرباء موجودة إذا كانت غير مستقرة، ولا معنى لكهرباء مستقرة إذا كانت مقطوعة".
وتشير إلى أن هذه المفاهيم أصبحت معيارًا عالميًا تتسابق شركات الكهرباء حول العالم لتحقيقه، لما له من أثر مباشر على الأمان وجودة الحياة والإنتاج الصناعي.