تحالف البريكس يهدد هيمنة دول الغرب على الاقتصاد العالمي

أظهر تقرير حديث لبرنامج "برنس مع لبني" أن تحالف البريكس، الذي يضم خمس دول رئيسية هي الصين، الهند، روسيا، البرازيل وجنوب أفريقيا، يهدد نفوذ الدول الغربية في الاقتصاد العالمي بشكل متزايد. وفقًا للتقرير، سيشكل تحالف البريكس أكثر من 43% من نمو الاقتصاد العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة.

الصين في الصدارة

وأوضح التقرير أن الصين وحدها ستساهم في النمو العالمي بمعدل يفوق مجموع مساهمات دول مجموعة السبع مجتمعة، مما يسلط الضوء على الدور المتزايد لبكين في النظام الاقتصادي العالمي.

التفوق على مجموعة السبع

يُظهر التقرير أن حجم اقتصادات دول البريكس يشكل أكثر من 35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقًا لمقياس تعادل القوة الشرائية، وهو ما يفوق حصص مجموعة السبع التي لا تتعدى 30%. هذا التفوق يمثل نقطة تحول هامة في التوازن الاقتصادي بين الشرق والغرب.

الطاقة والمعادن النادرة: سيطرة شبه مطلقة

وتستحوذ دول البريكس أيضًا على نحو 50% من إنتاج واستهلاك الطاقة على مستوى العالم، بما في ذلك أكثر من 40% من الإنتاج العالمي للنفط. أما فيما يتعلق بالمعادن النادرة، التي تشهد صراعًا دوليًا محتدمًا، فدول البريكس تمتلك نحو 72% من احتياطيات العالم من هذه المعادن الاستراتيجية.

أرقام تسلط الضوء على القوة المتزايدة للبريكس

في ظل هذه الأرقام الضخمة، يتساءل العديد من الخبراء الاقتصاديين: هل يمكن لتحالف البريكس أن ينهي الهيمنة الاقتصادية الغربية ويعيد تشكيل النظام الاقتصادي العالمي؟ أم أن هذا التغيير لا يزال بعيدًا جدًا؟ وعلى الرغم من التأثير الكبير للبريكس في الاقتصاد العالمي، يبقى الطريق إلى هيمنة كاملة على النظام الاقتصادي المعقد محفوفًا بالتحديات السياسية والجيوسياسية التي قد تواجهه في المستقبل.