ليه رئيس مصر زار جيبوتي شخصيا وايه حكاية القاعدة التجارية المصرية في جيبوتي وياترى السيسي بيفكر في إيه.. والشركات المصرية هتعمل ايه هناك .. وايه وعلاقة الزيارة بالأمن القومي لمصر.
الرئيس السيسي عمل زيارة خاطفة لدولة جيبوتي في الساعات الأخيرة لكن كانت آثارها كبيرة جدا وبعد للزيارة تم الاتفاق على تخصيص 150 ألف متر مربع للشركات المصرية في المنطقة الحرة بجيبوتي وتأسيس مجلس أعمال مشترك مع الاتفاق على الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين ليتناسب مع العلاقات الثنائية بجانب تعزيز الاستثمارات المتبادلة واستغلال الإمكانيات الاقتصادية الواعدة في البلدين لتحقيق مزيد من التعاون والاستثمار ودا تزامن مع تأسيس مجلس الأعمال المصري-الجيبوتي واللي هينعقد في اقرب وقت لتعزيز التجارة بين البلدين.
طيب ليه السيسي زار جيبوتي وايه التفاصيل اللي بين السطور ؟
عادة زيارات رؤساء الدول مش بتكون بشكل عشوائي لكن بيتم التخطيط ليها بشكل دقيق جدا لتحقيق أهداف معينة وأمكن نستغرب أن رئيس بحجم الرئيس السيسي بيحكم أهم وأقوى واكبر دولة في القارة يزور بلد صغير مساحته 32 ألف كيلو متر فقط وعدد سكانها حوالي مليون و150 ألف نسمة فقط.
لكن إذا عرف السبب بطل العجب ودا لأن الزيارة مهمة جدا وليها بعد قومي كبير ودا بسبب الموقع الجغرافي الفريد لجيبوتي بجنوب البحر الأحمر وقربها من مضيق باب المندب وهو الموقع اللي خلى دول كتير تحاول تعمل اتفاقيات مع جيبوتي لبناء قواعد عسكرية للتحكم في باب المندب أو الوصول لموطيء قدم على البحر الأحمر ودا اللي بتعارضه مصر بشدة ورفضت اكتر من مرة وبشكل واضح مشاركة اي دولة غير شاطئية في المشاركة في التحكم بمصير الملاحة أو تكون جزء من الخطط الأمنية لحماية الملاحة واحنا عارفين طبعا احنا بنتكلم عن مين هنا.
عشان كده مصر اتحركت بسرعة لتأمين أمنها القومي وتأمين الملاحة الواصلة لقناة السويس وعدم ترك الأمور للآخرين لممارسة ورقة ضغط على مصر ودا سبب مهم من أسباب زيارة الرئيس السيسي واللي قرر تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتي في شتى المجالات وتخصيص مساحة ضخمة للشركات المصرية عشان تستثمر هناك في كل المجالات ونقدر نقول إن دي بداية قوية لحماية الأمن القومي المصري وتثبيت أقدام الدولة المصرية في البلد الإفريقي العربي المهم بحكم موقعه الجغرافي.
كمان الرئيس السيسي اتفق مع نظيره الجيبوتي على زيادة التبادل التجاري بين السوق المصري والسوق الجيبوتي، والانطلاق منها للأسواق الإقليمية المجاورة والاستفادة من الأطر التنظيمية والتعاهدية التجارية اللي بتجمع البلدين لتعزيز والارتقاء بحجم التبادل التجاري وخاصة في إطار الاتفاقيات القائمة زي الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة القارية فور تفعيلها.
يعني باختصار مصر بتواجه قوة إقليمية متعددة بتحاول تفرض سيطرتها على حركة الملاحة والتجارة في جنوب المتوسط ومصر عملت ريمونتادا مهمة في زيارة الرئيس لجيبوتي واللي شكل العلاقة بين البلدين هتاخد شكل مختلف خالص في الأيام الجاية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.