مسلسل المؤسس عثمان، أحد أضخم الإنتاجات التركية التاريخية، يواصل جذب أنظار الملايين من المشاهدين ليس فقط في تركيا بل في جميع أنحاء الوطن العربي. وذلك بفضل أحداثه المتلاحقة والمثيرة التي تتصاعد حدتها مع كل حلقة جديدة. ومع اقتراب موعد عرض الحلقة 192، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بالنقاشات بعد طرح الإعلان التشويقي الذي كشف عن تطورات درامية غير متوقعة، خاصة فيما يتعلق بمصير شخصية صوفيا.
يُظهر الإعلان الثاني لـ الحلقة 192 مشاهد مليئة بالتوتر والدراما التي شوّقت الجمهور لمتابعة أحداث المسلسل بشغف. في بداية الإعلان، نرى "بالا" وهي تحاول التخفيف عن "عثمان" الذي يبدو مثقلًا بالهموم والأعباء. "عثمان" يكشف لها عن ثقل مسؤولية الدولة، مؤكدًا أن الوصول إلى الهدف المنشود يتطلب دفع ثمن باهظ، وهو ما يعكس التحديات الجسام التي يواجهها في سبيل تأسيس الدولة العثمانية. هذا المشهد يوضح عمق العلاقة بين عثمان وبالا، ويبرز الدعم الذي تقدمه له في أصعب الظروف.
لكن المشهد الأكثر إثارة للجدل والصدمة في الإعلان هو مواجهة "حليمة" لـ "صوفيا". فبعد معرفة حليمة الحقيقة المروعة بأن "عثمان" و"بالا" هما والداها الحقيقيان، وأنها كانت تسعى لقتلهما، تعيش صراعًا نفسيًا كبيرًا. هذا الكشف يقلب موازين الأحداث ويضع حليمة في موقف بالغ التعقيد. عندما تحين لها الفرصة لمواجهة صوفيا، لا تتردد حليمة في فعل ذلك، وتطعنها بالسكين في مشهد مؤثر وصادم. هنا، تُخبر حليمة صوفيا بكلمات قوية ومؤثرة: "أنا ابنة أمي وأبي وليس ابنتك"، وهو ما يؤكد على تبرؤها من الماضي الذي عاشته تحت وصاية صوفيا، وتأكيدًا لهويتها الحقيقية. هذا المشهد ترك الجمهور في حيرة وتساؤل: هل ستموت صوفيا بالفعل، أم أن الطعنة ليست قاتلة؟ هذا الغموض يزيد من ترقب المشاهدين للحلقة لمعرفة مصير صوفيا وتداعيات هذا الحدث الكبير على سير الأحداث.
في ختام الإعلان، تتصاعد وتيرة الأحداث مع حرب شيقة تندلع ضد البيزنطيين، ولا سيما بدعم من الإمبراطور. هذا الصراع يعكس التحديات العسكرية التي تواجه الدولة العثمانية الناشئة. إضافة إلى ذلك، يشهد الإعلان عودة شخصية "تورغوت"، الذي سيصبح السند الأيمن لعثمان، مستفيدًا من خبرته الكبيرة في القتال. عودة تورغوت ستضيف قوة كبيرة لصفوف عثمان في معاركه، مما يبشر بمزيد من المشاهد الحماسية والمعارك الملحمية. كل هذه التطورات مجتمعة تجعل من الحلقة 192 حلقة مفصلية في تاريخ المسلسل، ينتظرها الجمهور بشغف كبير لمعرفة مصير الشخصيات وتطورات الصراع.