مصر وبولندا ترفعان شعار “التجارة أولًا”.. خطط طموحة لمليون سائح واستثمارات ضخمة في الأفق

وزير الخارجية المصري – أرشيفية

تربط مصر علاقات تاريخية مع بولندا؛ حيث تربط القاهرة ووارسو تاريخ طويل من التعاون البنّاء والمصالح المشتركة.

وعقد اليوم الأربعاء، وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره رادوسواف شيكورسكي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي أكد فيه أن مباحثاتهما ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية لا سيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري.

وفي إشارة قوية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكدت المباحثات زيادة حجم التبادل التجاري وتكثيف الاستثمارات البولندية في مصر، مع الالتزام بتذليل كافة العقبات التي قد تعترض طريقها. كما تم التأكيد على التوسع في تنفيذ المشروعات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية.

وتم خلال المباحثات الإشارة إلى أهمية انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، والتي استضافتها بولندا في ديسمبر الماضي، مع التطلع القوي لاستضافة مصر للدورة المقبلة. ويأمل الجانبان أن يسهم انعقاد الدورة القادمة في القاهرة في إعطاء دفعة قوية وزخم إضافي للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية.

وفي سياق متصل، أشاد الجانب المصري بالتعاون السياحي المتنامي بين البلدين، مؤكدًا على أن مصر تمتلك مقاصد سياحية متنوعة وفريدة قادرة على جذب أعداد أكبر من السياح البولنديين، وقد عبر عن أمل القاهرة في الوصول إلى هدف استقبال مليون سائح بولندي سنويًا، مستفيدين من التطور المستمر للبنية التحتية السياحية المصرية وتنوع المنتج السياحي.

وكشف المسؤول المصري عن أن بولندا تحتل حاليًا مركزًا متقدمًا؛ حيث تأتي في المرتبة الخامسة ضمن الدول المصدِّرة للسياح إلى مصر، وهو ما يؤكد على أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل رافدًا هامًا للاقتصاد المصري.

وقد تركزت المباحثات بشكل أساسي على سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مع التأكيد على الأهمية القصوى لتوسيع نطاق الاستثمارات البولندية داخل مصر في مختلف القطاعات الاقتصادية، وشدد الجانبان على ضرورة العمل المشترك لتذليل أي عقبات قد تعترض تنفيذ المشروعات الاستثمارية القائمة والمستقبلية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة، بما يعود بالنفع المشترك على اقتصادي البلدين.