الثلاثاء 08 ابريل 2025 | 10:40 صباحاً
أسعار النفط، تنفست أسواق النفط الصعداء مع تسجيل الأسعار مكاسب تجاوزت واحد بالمئة، خلال التعاملات الآسيوية الثلاثاء لتتعافى بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسات الماضية بسبب مخاوف من أن تقلص الرسوم الجمركية الأمريكية الطلب وتؤدي إلى ركود عالمي.
بحلول الساعة 00:51 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتا بما يعادل 1.26 بالمئة إلى 65.02 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتا أو 1.52 بالمئة إلى 61.61 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.
في جلسة أمس الإثنين، هبطت أسعار النفط اثنين بالمئة لتقترب من أدنى مستوى لها في أربع سنوات بسبب مخاوف من أن تدفع الرسوم الجمركية الحديثة، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاقتصادات العالمية إلى الركود وتقلل الطلب على الطاقة. ومع ذلك، تتوقع الأسواق حدا محتملا لتراجع أسعار النفط.
ويصر ترامب على أن الرسوم الجمركية من شأنها تسهيل إحياء القاعدة الصناعية الأميركية التي يقول إنها شهدت تراجعا بسبب تحرير التجارة لعقود. وتبلغ الرسوم 10 بالمئة كحد أدنى على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة مع نسب أخرى تستهدف دولا محددة تصل إلى 50 بالمئة.
وفي وقت تسعى فيه دول عديدة إلى الحصول على إعفاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على الأقل، أعلنت بعضها مثل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، عن خطط لفرض رسوم جمركية مضادة.
وبالإضافة إلى المخاوف من حرب تجارية عالمية، هدد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50 بالمئة على السلع الصينية ما لم تسحب الصين تعريفتها الجديدة التي تبلغ 34 بالمئة على السلع الأمريكية.
كما هدد ترامب بإنهاء المفاوضات مع الصين، بينما قال إن إدارته بصدد التفاوض مع “دول من جميع أنحاء العالم” و”تحديد معايير صارمة ولكن عادلة”.
وأثرت المشاعر السلبية على سوق النفط أيضا بسبب تسارع إنتاج النفط من قبل أوبك بلاس، كما خفضت السعودية سعر نفطها الخام القياسي بأكبر نسبة له في أكثر من عامين.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي في مذكرة “إذا ظلت الصين متمسكة بموقفها، فإن إجمالي معدل التعريفات الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة سيرتفع إلى مستوى مذهل يبلغ 104 بالمئة، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى الحد من الإقبال على المخاطرة وانخفاضات حادة في أسواق الأسهم العالمية وتسريع وتيرة انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود”.
نقلا عن الجريدة العقارية