الثلاثاء 08 ابريل 2025 | 08:06 مساءً
في خطاب وصفه مراقبون بأنه الأشد لهجة منذ توليه الرئاسة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حديقة الورود في البيت الأبيض، فيما أسماه بـ”خطاب يوم التحرير”، عن نهاية ما سماه بـ”عصر الاستسلام الاقتصادي”، كاشفًا عن أمر تنفيذي بفرض تعريفات جمركية شاملة على الواردات الأجنبية.
وقال ترامب في كلمته إن هذه الخطوة تهدف إلى معالجة ما اعتبره ممارسات تجارية غير عادلة تسببت في عجز تجاري ضخم للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاستعادة السيطرة الاقتصادية وتعزيز الصناعة المحلية.
وتضمن القرار فرض تعريفات بنسبة 10% على جميع الواردات، إلى جانب رسوم إضافية على واردات من نحو 60 دولة، وكانت الصين في صدارة هذه الدول، حيث فُرضت عليها تعريفات إضافية بنسبة 34%، ليرتفع إجمالي الرسوم إلى 54%.
ووصف ترامب هذه الإجراءات بأنها “إعلان استقلال اقتصادي”، معلنًا الثاني من أبريل يومًا لتحرير الاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أن هذه التعريفات ستُسهم في ضخ “تريليونات وتريليونات الدولارات” للاقتصاد، تساعد في تقليل الضرائب وسداد الدين الوطني.
إلا أن القرارات أثارت ردود فعل دولية غاضبة؛ حيث تعهدت الصين بـ”القتال حتى النهاية”، فيما كشف الاتحاد الأوروبي عن خطط للرد بالمثل. محليًا، حذّر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، من أن هذه السياسات قد تدفع البلاد إلى ركود اقتصادي.
وعلى وقع هذه التوترات، شهدت الأسواق العالمية اضطرابات حادة، حيث هبط مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 4,000 نقطة خلال 48 ساعة، ما فاقم مخاوف المستثمرين من أزمة اقتصادية عالمية.
ورغم الانتقادات الواسعة داخليًا وخارجيًا، دافع ترامب بشدة عن قراراته، مؤكدًا أن الإجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي واستعادة الوظائف الصناعية التي “تم تصديرها لعقود”، على حد تعبيره.
نقلا عن الجريدة العقارية